يحتفي مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، بذكرى يوم التأسيس، من خلال باقة ثرية من الفعاليات التي تأخذ الزوار في رحلة تحكي قصة المجد الممتد منذ ثلاثة قرون، والذي أرسى قواعده الأجداد، ليرسموا معالم حضارة موغلة في القدم وضاربة في عمق التاريخ، ظلت شامخة بهمة أهلها كشموخ جبل طويق حتى يومنا هذا.
وخلال خمسة أيام متتالية في الفترة من 21 - 25 رجب 1443هـ، الموافق (22- 26 فبراير 2022م)، يقدم المركز بالظهران لمحةً استثنائية تسافر بالزوار إلى البدايات لتربط ماضيهم المجيد بمستقبلهم الواعد عبر أنشطة تفاعلية وموسيقية وحوارات ملهمة، ترسم معها ملامح البهجة على محيا الزوار من جميع الفئات العمرية، وتعزز روح الانتماء والولاء للوطن الذي يزهو بأبنائه في يوم تأسيسه من خلال ثقافة نابضة بالحياة.
لوحة ثقافية تلهم الزوار بثراء تاريخهم
يصافح المركز زواره بلوحة ثقافية تتمثل في تعريف الناس بإرث عميق وترسيخ لروح وطنية خالدة، تلهم خيال الزوار بعمق وثراء تاريخهم وثقافتهم المشتركة؛ حيث يستعرض الصور الثقافية الأيقونية التي تعبر عن تنوع الثقافة السعودية، متحدة تحت مظلة الدولة التي أسسها الإمام محمد بن سعود في عام 1727م، والتي تنبع منها معاني الفخر والترابط والأصالة والمعرفة كقيم مشتركة جمعت كل أبناء الوطن تحت الراية.
مسيرة الإبل
يقدم المركز لأول مرة مسيرة تقتفي الإرث العريق للإبل، بالتعاون مع نادي الإبل وشركة نخبة الهايلات العالمية، لتطوف المسيرة حول الساحة الخارجية للمركز، وتسلط الضوء على الارتباط الوثيق بين سفينة الصحراء وسكان جزيرة العرب، والفنون المرتبطة بها، كما يرسم "إثراء" ملامح الاعتزاز بالجذور الراسخة للدولة السعودية والاعتزاز بإنجازات الملوك أبناء الملك عبدالعزيز في تعزيز البناء والوحدة عبر حوار يوم بدينا (حوار مع التاريخ)، الذي يوثّق بدايات الدولة السعودية، ويستعرض تاريخ تأسيس الدرعية على يد مانع المريدي الجد الأعلى للأسرة السعودية الحاكمة مع نخبة من الأكاديميين كلمحات سطرها التاريخ.
أمسية شعرية
ويحتفي المركز بالشعر النبطي في سبيل إبرازه والتعريف بالموروث الشعبي وتعزيز دوره في بناء الهوية الوطنية الفريدة، من خلال إحياء أمسية شعرية للشاعر نايف صقر، الذي يعد من أبرز الشعراء السعوديين الذين تغنوا بالوطن، يحاوره الإعلامي علي العلياني.
مسابقة أزياء التأسيس
إلى جانب ذلك يطرح المركز على مدى ثلاثة أيام مسابقة أزياء التأسيس، التي يهدف من خلالها إلى تعزيز الفهم لدى الجمهور نحو تصميم الأزياء والمنسوجات ذات الاتساق التراثي وذات الارتباط بالموروث الشعبي فيما يتعلق بيوم التأسيس، من خلال التقاط صور تذكارية للزوار وهم يرتدون أجمل الأزياء التقليدية السعودية الأصيلة؛ حيث يحظى الزي المختار -من قِبَل لجنة التحكيم- بفرصة الفوز بجوائز يقدّمها المركز.
عروض الفلكلور السعودي
وفي سبيل الحفاظ على الجذور الأصيلة، يقدم المركز لزواره مجموعة من عروض الفلكلور السعودي موزعة في البلازا وحدائق إثراء، إلى جانب عروض موسيقية لأغانٍ سعودية تقدمها مجموعة من الفِرَق المحلية.
"أن تكون سعوديًّا"
كما يستعرض المركز جانبًا من التنوع الثقافي والفني للمملكة العربية السعودية بطريقة تفاعلية شيقة، عبر معرض "أن تكون سعوديًّا" في متحف إثراء؛ ليستكشف الجمهور عبر أركان المعرض وجنباته، مختلف الخصائص الثقافية لمدن المملكة ومناطقها؛ فيما يحتضن متحف الطفل لوحًا غنائية فنية متنوعة تُسهم في استحضار رؤية الأطفال تجاه وطنهم والاحتفاء والتغني به عبر مفردات جميلة تنبع وطنية وفخرًا واعتزازًا.