لماذا تصرّ السعودية على دولة فلسطينية وتدعو العالم للاعتراف بها؟.. "الحربي" يوضح

قال لـ"سبق": إن مبادرة العرب 2002م هي الحلّ الوحيد للسلام
الكاتب الصحفي نايف عبدالله الحربي
الكاتب الصحفي نايف عبدالله الحربي

أكد الكاتب الصحفي نايف عبدالله الحربي لـ"سبق"، أن الذين يعرفون تاريخ المملكة العربية السعودية وموقفها من القضية الفلسطينية الذي لا يتبدّل ولا يتغير؛ يدركون تمام الإدراك أن الموقف السعودي من القضية الفلسطينية لا يأتي في سياق الشعارات التي اعتاد العالم على سماعها.

وأضاف: أن التعامل السعودي مع القضية الفلسطينية ظلّ مستندًا إلى قواعد واضحة منذ اليوم الأول لوجود إسرائيل؛ فالسعودية كانت وما زالت تقول: إن هناك حقوقًا للفلسطينيين لا بد أن تُدفع لهم قبل أي تسوية، وهذه الحقوق لا بد أن تضمن لهم أرضًا يعيشون فيها بسلام مثل شعوب العالم.

وقال "الحربي": إن الكل يعرف مبادرة السلام العربية التي أطلقتها السعودية في العام 2002م في القمة العربية في بيروت، وتهدف هذه المبادرة إلى إنشاء دولة فلسطينية معترف بها وفقًا لحدود العام 1967م، وكانت هي بمثابة الحلّ الأخير للسلام في منطقة الشرق الأوسط.

وعن السؤال الذي يقول: لماذا تصرّ السعودية على الحق الفلسطيني؟ أجاب "الحربي" قائلًا: الإجابة وصلت نعم، لقد اعترفت 3 دول أوروبية جديدة بدولة فلسطين، وهذا يؤكد المؤكد؛ حيث تجمع الدول على الحق الأصيل في تقرير المصير.

وزاد أن السياسة السعودية رمت بثقلها السياسي العربي والدولي من أجل القضية الفلسطينية حتى يعترف العالم بدولة مستقلّة اسمها فلسطين وسلام دائم. وبيّن أن السعودية وبحكم مكانتها الإسلامية والسياسية والاقتصادية على المستوى العربي والإسلامي والدولي جعلت الدول تسمع صوت العدل وصوت الإنسانية، وتسارع وتتّخد قرار الاعتراف بفلسطين.

الجدير بالذكر أن وزارة الخارجية أعربت، اليوم، عن ترحيب المملكة العربية السعودية بالقرار الإيجابي الذي اتخذه كلٌّ من: مملكة النرويج، ومملكة إسبانيا، وجمهورية أيرلندا؛ باعترافها بدولة فلسطين الشقيقة.

وقالت "الخارجية" في بيان: "تثمّن المملكةُ القرارَ الصادر من الدول الصديقة الذي يؤكّد الإجماع الدولي على الحقّ الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وتدعو بقية الدول للمسارعة إلى اتخاذ القرار نفسه الذي من شأنه المساهمة في إيجاد مسارٍ موثوقٍ به ولا رجعة فيه، بما يحقّق سلامًا عادلًا ودائمًا يلبّي حقوق الشعب الفلسطيني".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org