عندما سأل المذيع السعودي "محمد الطميحي"؛ الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"؛ في أثناء اللقاء على قناة "العربية" من منتجع "سوتشي" على شاطئ البحر الأسود، عن علاقته بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ثمّن حجم العلاقة العميقة، واستشهد بواحدة من مبادرات سموه، وهي "أوبك بلس"، فما هذه المبادرة؟
"أوبك بلس" هي ميثاق وقّعته دول منظمة "أوبك" الـ14 في مقرها بـ"فيينا" للتعاون مع 10 دول غير الأعضاء منتجة للنفط بينها روسيا، من أجل التحكم ومراقبة العرض والطلب والتعاون فيما بينها، واتخاذ مزيدٍ من الإجراءات المشتركة بشأن الإنتاج.
كما أن هدفها الأساسي هو تنسيق السياسات الهادفة إلى استقرار أسواق النفط بما يحقق مصالح المنتجين والمستهلكين والمستثمرين والاقتصاد العالمي، ويستهدف الميثاق أيضاً تحسين فهم المشاركين للعوامل الأساسية لسوق النفط والنهوض باستخدام النفط والغاز في مزيج الطاقة العالمي على المدى الطويل.
ومن ضمن بنود ميثاق "أوبك بلس"، فإن الدول المشاركة ستعقد اجتماعاً واحداً على الأقل سنوياً، بينما سيجتمع الخبراء مرتين في العام، وسيقترح الوزراء إجراءات من بينها اجتماعات قمة محتملة لقادة الدول، وستستضيف الأمانة العامة لـ "أوبك" أمانة الميثاق بمقرها في فيينا، لكنها ستكون مستقلة عنها.
يُشار إلى أن الرئيس الروسي "بوتين"؛ قال عن علاقته بالأمير محمد: إن الأمير محمد بن سلمان يلعب دوراً مهماً، وهو الآن ينفّذ هذا الدور بشكل ناجح تماماً. نعم، بالفعل لدينا معه علاقات شخصية ودية جداً؛ فهو المبادر في الكثير من مشاريعنا، وهذه المبادرات قائمة، وتُنفَّذ، وتتطوّر باستمرار. وقلت ذلك من قبل. إن (أوبك بلس) هي مبادرته للتعامل معنا في هذا السياق؛ فهو مَن دعم إنشاء منصة لصندوق استثماراتنا، وأسهم بنفسه باستثمار مليارَيْن فيه".