"مركز الملك سلمان للإغاثة" يطلق حملة شعبية لجمع التبرعات لإغاثة متضرري الفيضانات في باكستان

إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين وبمتابعة ولي العهد.. وعبر منصة "ساهم"
"مركز الملك سلمان للإغاثة" يطلق حملة شعبية لجمع التبرعات لإغاثة متضرري الفيضانات في باكستان

إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم حملةً شعبيةً لجمع التبرعات في السعودية عبر منصة "ساهم" التابعة له؛ لإغاثة المتضررين من الفيضانات التي تجتاح جمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة من جراء استمرار هطول الأمطار الغزيرة.

وتأتي الحملة حرصًا من خادم الحرمين الشريفين على تقديم يد العون والمساعدة لمتضرري الفيضانات في باكستان، التي أدت إلى مئات الوفيات، وتهدُّم مئات الآلاف من المنازل، وتشريد الملايين من الأُسر.

وقال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، في كلمة له خلال إطلاق الحملة: إن جمهورية باكستان الشقيقة تمرُّ بأسوأ كارثة طبيعية منذ عقود؛ إذ غمرت مياه الفيضانات والسيول ثلث الأراضي الباكستانية، ووصل عدد المتضررين منها لأكثر من 33 مليون شخص، كما تُوفِّي على إثرها أكثر من 1.300 فرد، وأُصيب أكثر من 13 ألفًا آخرين، إضافة إلى تهدُّم أكثر من 550 ألف منزل بشكل كامل، وتعرُّض مليون منزل لأضرار جزئية، وتأثُّر الطرقات والجسور والمحال التجارية.

وأضاف بأنه بناء على التوجيه الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، يطلق مركز الملك سلمان للإغاثة الحملة السعودية الشعبية لجمع التبرعات عبر منصته المعتمدة منصة "ساهم"؛ لمساعدة الأشقاء المتضررين من الشعب الباكستاني. مؤكدًا أن التوجيهات الكريمة تعكس الدور الإنساني الذي تضطلع به السعودية لمساعدة المحتاجين والمتضررين في شتى أنحاء العالم، كما تأتي تأكيدًا لعمق العلاقات الأخوية التي تربط بين السعودية وباكستان، والشعبَيْن الشقيقَيْن.

وحثَّ الدكتور الربيعة أهل الخير والإحسان على المشاركة في الحملة، والتبرع عبر منصة "ساهم"، وذلك من خلال تطبيق "ساهم" المتوافر في جميع أنظمة الجوال، أو عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالمنصة، أو الحسابات البنكية للمركز في عدد من البنوك السعودية. مؤكدًا أن التبرعات تصل كاملة إلى مستحقيها، ولا يستقطع المركز منها أي مصاريف إدارية.

وشدَّد على أن المركز هو الجهة الوحيدة المخولة باستقبال التبرعات الموجهة للخارج، مضيفًا بأنه لضمان وصول المساعدات لمستحقيها فإن المركز يحظى برقابة ومتابعة شديدة على جميع أعماله في جميع البلدان التي يوجَد فيها.

ورفع الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين –حفظهما الله– على ما يوليانه من حرص واهتمام بكل ما من شأنه تخفيف المعاناة عن الفئات المحتاجة والمتضررة، سائلاً الله العلي القدير أن يجزيهما خير الجزاء، وأن يخفف سبحانه وتعالى معاناة الشعب الباكستاني الشقيق.

من جانبه، قال المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق: "إننا نجتمع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، اليد التي تعطي وتمد بسخاء للمحتاجين والمنكوبين في كل مكان". موضحًا أن الأضرار التي لحقت بالأشقاء في باكستان موجعة ومؤلمة، وداعيًا أهل الخير إلى البذل في الحملة السعودية الشعبية لإغاثة متضرري الفيضانات في باكستان، مؤكدًا أن مثل هذه الحملات المباركة تحرِّك مشاعر الأُخوَّة الإسلامية والإنسانية، وتُقوِّي أواصر المودة، وتزيد في المال.. وهي باب عظيم لمن أراد أن يصل للاستثمار الرابح في الدنيا والآخرة، حاثًّا على استغلال هذه الفرص، والاقتداء بالرسول -صلى الله عليه وسلم- بالمسارعة في تفريج كُرَب المصابين، وإغاثة الملهوفين.

من جهته، أكد معالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، أن التبرع من خلال هذه الحملة التي يشرف عليها مركز الملك سلمان للإغاثة سبب في رفعة الدرجات، ورضا الله -عز وجل-؛ كونها تسهم في تفريج الكربة ورفع الضرر عن إخوة لنا في باكستان، يشهدون أزمة وكارثة عظيمة حلت بهم، داعيًا الله تعالى أن يرفع عن الأشقاء في باكستان هذه النائبة، وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الأجر والمثوبة على توجيهاتهما الكريمة بإغاثة الشعب الباكستاني الشقيق.

عقب ذلك قدَّم سفير جمهورية باكستان لدى السعودية، السيد أمير خرم راتهور، نبذة عن الأضرار الجسيمة التي تشهدها باكستان من جراء الفيضانات المدمرة التي اجتاحتها، وما خلفته من ضحايا بالملايين، وخسائر فادحة في المنازل والممتلكات.. رافعًا شكره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، ومؤكدًا أن هذه المساعدات تجسد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين. مضيفًا بأن الشعب الباكستاني يكنُّ حبًّا عظيمًا للمملكة وشعبها وقيادتها.

عقب ذلك قام معالي المشرف العام على المركز وأصحاب الفضيلة العلماء والسفير الباكستاني بزيارة لغرفة التحكم الخاصة بالحملة في المركز، واطلعوا على آلية استقبال التبرعات وعمليات التسجيل والتوثيق.

ويمكن التبرع للحملة عبر منصة "ساهم" على العنوان الآتي: https://sahem.ksrelief.org.

وكذلك عبر الرسائل النصية على الرقم (5565)، كما يمكن للمتبرعين إرسال حوالاتهم بشكل مباشر لحسابات المركز البنكية الآتية:

البنك السعودي الفرنسي:

‏SA5655000000099088000563

بنك البلاد:

‏SA8315000999126644880015

مصرف الإنماء:

‏SA5705000068222222207001

البنك العربي:

SA4630400108095307050033

بنك الرياض:

SA 5120000002283448399942

ويمكن تحميل تطبيق "ساهم" على أجهزة الجوال عبر متجرَيْ أبل وقوقل بلاي.

وفي حال الرغبة في الاستفسار أو المزيد من المعلومات الاتصال على الرقم 966920008554.

وستخدم الحملة قطاع الغذاء؛ إذ سيُوزِّع المركز مئات الآلاف من السلال الغذائية. علمًا بأن السلة الغذائية تسد حاجة أسرة مكونة من 7 أفراد لمدة شهر، وتكلفة السلة الواحدة 225 ريالاً، ووزنها 62 كيلوجرامًا موزعة على المكونات الآتية: (5 كيلوجرامات أرزًا، 5 كيلوجرامات سكرًا، 40 كيلوجرامًا من الدقيق، 5 لترات من زيت الطعام، 6 عبوات بسكويت للأطفال، 5 كيلوجرامات من العدس، كيلو من التمر).

كما سيتم دعم قطاع الإيواء؛ إذ سيوفر المركز خيام الإيواء وحقائب المستلزمات الأساسية للإيواء. وتبلغ تكلفة الخيمة 600 ريال، ومقاس الخيمة 4م×4م، وستكون تكلفة الحقيبة الواحدة 460 ريالاً، وتحتوي على (فراش أرضي بلاستيكي، طربال، شبكة للبعوض (ناموسية)، بطانيتين، جالون 10 لترات، دلو، طقم كامل لأدوات المطبخ المهمة).

وسيقدم المركز مشاريع لدعم البنية التحتية وإعادة التأهيل، منها: قطاع المياه؛ إذ إن مئات الآلاف من النازحين بحاجة ماسة إلى مياه صالحة للشرب، وسيساهم المركز بتوفير المياه الصالحة للشرب عن طريق حفر الآبار. علمًا بأن تكلفة البئر الواحدة 10.125 ريالاً.

كما سيتم دعم النازحين الذين بلا مأوى بسبب الفيضانات.. والمساهمة في التبرع تخفف من معاناتهم، وتساهم في توفير حياة كريمة لهم. وسيتم بناء منازل للمتضررين. ويتكون المنزل من (غرفتين، مطبخ ودورة مياه). وتكلفة المنزل الواحد 37.500 ريال. وبناء مرفق تعليمي مكوَّن من (فصلَين دراسيَّين، ودورتَي مياه، ومضخة يدوية لتوفير مياه صالحة للشرب). وتكلفة المرفق التعليمي 41.250 ريالاً.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org