أشار خبير تعزيز الصحة والتوعية الصحية، الدكتور عبدالرحمن يحيى القحطاني، أن ثلث الأطفال و60% من البالغين في المجتمع السعودي يعاني من زيادة الوزن والسمنة التي تمثل عامل الخطر والرئيس للوفاة والعجز في المملكة.
وأوضح أن 3 من بين 5 بالغين يعانون من السمنة وزيادة الوزن في السعودية، بالإضافة إلى وجود زيادة في حالات الإصابة بمرض السكري بنسبة 99%؛ وذلك بحسب تقرير صدر عن البنك الدولي مؤخراً بالتنسيق مع مجلس الصحة السعودي طبقًا للدراسة التي أجريت خلال 10 سنوات بين عامي 2009 إلى 2019.
ووصف "القحطاني"، في مداخلة مع "الإخبارية"، هذه المؤشرات والأرقام بأنها مقلقة ومرتفعة للغاية، كون السمنة وزيادة الوزن بوابة كبيرة للأمراض الأخرى ولها آثارها السلبية الكبيرة على الصحة والشق الاجتماعي والاقتصادي؛ إذ إن السمنة تستنزف الخدمات الصحية.
وكشف في هذا الجانب، عن العبء الاقتصادي لزيادة الوزن والسمنة في المملكة، مشيراً إلى أنه وصل عام 2019 إلى 72 مليار ريال سعودي، بنسبة 38% من قيمة المخصص لقطاع الصحة والتنمية الاجتماعية لميزانية هذه السنة 2023 وقيمة المخصص لقطاع الموارد الاقتصادية عام 2023.
وأفاد المختص في التوعية الصحية، أن من العوامل التي تؤدي إلى السمنة، نمط الغذاء الغني بالسعرات الحرارية والدهون، وكذلك الخمول البدني وقضاء ساعات طويلة بلا حركة أمام الأجهزة الذكية وشاشات التلفزيون لمتابعة القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي، مع قلة تناول الكميات اللازمة من الخضروات والفواكه.
وبين أن هناك معاناة من انخفاض حاد في الكمية الموصى بها يومياً في تناول الخضروات والفواكه في المجتمع السعودي، داعياً لوضع خطط استراتيجية وبرامج توعوية مبتكرة وغير تقليدية لمواجهة السمنة في المملكة.