مع كل ساعة من ساعات الصباح والمساء، وطوال ٢٤ ساعة، تعاني طرق شمال منطقة الرياض، ويظهر ذلك ابتداء من محافظة شقراء، وفي جميع الاتجاهات؛ إذ تعاني الطرق التلف والعبث المتواصل على مساحات شاسعة، وفي شتى الاتجاهات، حتى أضحت تلك الطرق تُصارع من أجل البقاء، وتعاني هبوطات بمسافات طويلة، تسببت في تلف المركبات.
وعلى طريق "شقراء- القصب- الرياض"، وقفت "سبق" على عدة مواقع ظَل عدد منها أكثر من عام يشكل خطرًا على سالكي الطريق ومركباتهم بسبب الهبوطات، والنتوءات والتعرجات الخطرة التي تُركت دون علاج أو إصلاح طيلة الفترة الماضية، وهي على النحو التالي:
1- هبوطات وحفر خطرة عند النزول من نفود شقراء الشرقي باتجاه مدينة القصب في المسار الأيمن للطريق، تسببت في انقلاب عدد من الشاحنات بعد اختلال توازنها.
2- قبل مفرق مركز المشاش في المسار الأيمن على نفس الطريق توجد هبوطات ونتوءات بارزة تشكل خطورة على المركبات التي تسلك الطريق.
3- هبوطات خطرة في الجانب الأيمن من نفس الطريق بين مركز القصب ومركز رغبة (للمتجه من مركز القصب إلى مركز رغبة) على مسافات طويلة.
والمستغرب أن وصلة من الطريق (في الجانب الأيمن للطريق بين نفود شقراء ومفرق المشاش) تم كشطها منذ ٨ أشهر، وظلت على وضعها دون سفلتة؛ مما جعلها تتلف كثيرًا من عجلات المركبات، وتؤثر في توازنها على الطريق.
ويقف وراء هذا الإتلاف للطرق، جشعُ شاحنات شركات نقل الرمال من نفود شقراء الشرقي؛ إذ تقوم تلك الشاحنات بتحميل تلك الشاحنات بأطنان من الرمال في أوزان مخالفة؛ فيتفتت الأسفلت بعجلات تلك الشاحنات دون خوف من رادع أو زاجر، رغم جهود وزارة النقل وإدارة المرور اللتين لم تُجدِ جهودهما في ردع ذلك العبث وذلك الدمار بسبب عدم إلزام المستثمرين في تجمعات الاستثمار في رمال النفود بالحمولات النظامية المسموح بها من جهات الاختصاص.
وفي محافظة شقراء يقوم أصحاب الشاحنات بنقل الرمل من المكان المحدد للمستثمر في النفود الشرقي، والقريب جدًّا من المحافظة، ومن باب الطمع والجشع والاستهتار تُملأ تلك الشاحنات بكميات كبيرة من الرمال، تتجاوز الحمولة المسموح بها بشكل مضاعف، ثم ترش بالماء؛ لكي تزاد تلك الكميات على الأحمال المسموح بها نظامًا؛ وهو ما ينتح عنه تضاعف الحمولة بسبب كميات الرمال ورش الرمال بالماء.
وتقوم تلك الشاحنات التي لا تكاد تتحرك عجلاتها بسبب تلك الأحمال الزائدة بالتحرك في جميع الاتجاهات (جنوبًا وشرقًا للرياض، وشمالًا للمجمعة وسدير، وغربًا للدوادمي والسر)؛ فتفتت الأسفلت بعجلاتها، وتتسبب في إتلاف مركبات عدد كبير من سالكي تلك الطرق، كما تسبب ذلك في تلف بعض الشاحنات نفسها وتعطلها على الطريق؛ لعدم قدرتها على السير بتلك الكميات الهائلة مسببة مخاطر لسالكي الطريق، وتعطيل السير في كثير من الأحيان.
واللافت للنظر أن تلك الشاحنات بعدما أتلفت الجانب الأيمن من تلك الطرق؛ تقوم بالسير على الجانب الأيسر للطريق الممنوع عليها السير فيه؛ وذلك لتتلافى الهبوطات والتلف والدمار الذي أحدثته في المسار الأيمن للطريق في تحدٍّ صارخ للأنظمة، واستهتار بالأرواح والممتلكات.
طرحت "سبق" على وزارة النقل والدعم اللوجستي، مسألة بقاء تلك المواقع لمدة طويلة دون إصلاح، فقالت: "بالإشارة إلى استفساركم حول وجود هبوط وحفر خطرة في طريق شقراء القصب الرياض عند النزول من نفود شقراء الشرقي باتجاه مدينة القصب في المسار الأيمن للطريق؛ نُفيدكم بأن الموقع تابع لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، وهو خارج نطاق أعمال طرق وزارة النقل والخدمات اللوجستية".
وأضافت: "من جانب استفساركم الثاني حول وجود هبوط ونتوءات بارزة في طريق شقراء القصب الرياض قبل مفرق مركز المشاش في المسار الأيمن على نفس الطريق؛ تقوم وزارة النقل والخدمات اللوجستية بجهود متواصلة في سبيل الارتقاء بجودة الطرق في المنطقة؛ حيث إن الموقع ضِمن نطاق طرق الوزارة وتم حصر تكاليف إصلاح هذا الموقع ويجري استكمال الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذه الإصلاحات على حساب المقاول المتسبب بها".
وتابعت: "حول استفساركم الثالث عن وجود هبوطات خطرة في الجانب الأيمن من نفس الطريق بين مركز القصب ومركز رغبة (للمتجه من مركز القصب إلى مركز رغبة)؛ تقوم وزارة النقل والخدمات اللوجستية بجهود متواصلة في سبيل الارتقاء بجودة الطرق في المنطقة؛ فقد سَبَق أن تم طلب الاعتمادات اللازمة لتنفيذه وتسليم الموقع لمقاول الصيانة الحالي للبدء في أعمال الإصلاح، ويجري استكمال إجراءات اعتماد التحويلات والتحكم المروري في موقع العمل من الجهات المختصة بالوزارة وكذلك الجهات الأمنية، وسيتم البدء بالأعمال فور الحصول على تلك الموافقات؛ علمًا بأنه يتم باستمرار إصلاح الحفر حال رصدها حسب المواصفات".
وأردفت: "تؤكد وزارة النقل والخدمات اللوجستية سعيها في الارتقاء بالخدمات المقدمة، وتحسين جودة الطرق، وصولًا لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية فيما يخص قطاع الطرق بالمملكة، نشكر لكم حرصكم واهتمامكم ونسعد بالتواصل معكم".