كان مدمنًا للمخدرات.. "كفى" تحتفي بعلاج أول حالة من مستفيدي مراكزها التأهيلية

قصة نجاح من القاع إلى القمة.. بعد 4 سنوات من العلاج والتأهيل من الإدمان
مدير عام جمعية كفى بمنطقة مكة إبراهيم بن أحمد الحمدان
مدير عام جمعية كفى بمنطقة مكة إبراهيم بن أحمد الحمدان
تم النشر في

احتفت جمعية "كفى" للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكة المكرمة، بعلاج شاب كان مدمنًا للمخدرات بمركز الرعاية والتأهيل بعد 4 سنوات من التعافي.

وقال الشاب المحتفى به: انتقلت من القاع إلى القمة بعد رحلة طويلة من الإدمان التي حولتني إلى إنسان خطير؛ حيث أقدمت على الانتحار لأنهي حياة كان عنوانها السموم والجرم بحق النفس والأهل والأصدقاء.

وأضاف: حوّلني الإدمان إلى أداة خطيرة في المجتمع، وتعالجت عدة مرات، ولكن كنت أعود مرة أخرى للإدمان، حتى إنني دخلت السجن نتيجة ذلك ولكن لا شيء تغير؛ فالمخدرات كانت هي التي تقودني وتسلب حياتي، فضيعت محيطي الأسري وخصوصًا زوجتي وطفلتي، فالعنوان الأساسي للإدمان هو الأنانية والعبث ومن ثم الضياع، ولكن رغم كل القبح الذي كنت أعيشه مع المخدرات إلا أنني كنت بارًّا بوالدتي، أو على أقل تقدير دائم السؤال والاطمئنان عنها، ودعواتها كانت تتبعني أينما كنت، فتوجهت للحرم المكي لأداء العمرة، وهناك دعوت الله أن يعينني على ترك السموم وبدء صفحة جديدة، وأن ييسر لي من يأخذ بيدي لينهي سنوات الألم، فشاء الله أن يصطحبني أخي الأصغر عنوة لمركز الرعاية والتأهيل بجمعية كفى بمكة، فدخلت في البرنامج العلاجي ثم التأهيلي وبعدها التعافي التام ولله الحمد. والتحقت بعدها بدورات تأهيلية وتطويرية، واليوم وبعد أربع سنوات بفضل الله أولًا ثم بفضل أسرتي و"كفى"، أصحبت ضمن فريق علاج الإدمان في مركز الرعاية والتأهيل الذي كنت بالأمس أحد المتعالجين فيه.

من جهته بيّن مدير عام جمعية كفى بمنطقة مكة إبراهيم بن أحمد الحمدان، أن "كفى" لا تعالج المدمنين فحسب، بل تساهم في تطوير قدراتهم وتنمي مهاراتهم ليكونوا لبنة صالحة وفاعلة في مجتمعهم، فالتغيير نحو الأفضل وفتح صفحة جديدة مع المحيط الذي يعيشه المتعافي، هو أهم خطوات طريق الشفاء والبناء في ذات الوقت. متابعًا: أن لدى الجمعية العديد من الحالات التي أصبحت نماذج يحتذى بها، بعد أن كانت بالأمس حالات ميؤوسًا منها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org