نعيش -ولله الحمد- في بلد ينعم بالأمن في شتى صوره؛ وليس أدل على ذلك حصول السعودية على الأولوية بين دول العالم. وكل من يزور السعودية من الدول المتقدمة ينبهر عند زيارته للمملكة على ما تعيشه من أمن وأمان؛ فبالرغم من أن مساحتها تشكّل مساحة قارة إلا أنها استطاعت أن تحفظ الأمن والاستقرار في ربوعها كافة.
لا شك أننا في وطننا أمام حاقدين وحاسدين، لا يتمنون لنا الخير، ويحاولون التنغيص على حياتنا بشتى الوسائل، وآخر محاولاتهم تهكير حسابات السعوديين، واستخدامها لأغراض شيطانية وأهداف تخدم أعداء هذا البلد، ومحاولة تفريق اللحمة الوطنية. ومع الأسف، فإن بعض هؤلاء يعيشون بيننا، ويتمتعون بما نتمتع به من خيرات هذا الوطن، وكان الأجدر بهم أن يكونوا أكثر حرصًا على بلدهم وسمعته. كما ظهرت لنا مشكلة أخرى هذه الأيام، هي الدخول على الحسابات في الفيسبوك، ونسخ الصفحات، وفتح حسابات جديدة بأسماء أصحاب الحسابات الأصلية أنفسهم، ومن ثم يتم إرسال رسائل لجميع الأسماء المسجلة لديهم، تتضمن طلب صداقة، أو الموافقة على الانضمام إلى قروبات جديدة، ومن يتفاعل معهم بحسن نية يقع في نفق مظلم، لن يخرج منه سليمًا، لكن كثيرًا من المواطنين يتنبهون إلى ذلك فيتصلون هاتفيًّا بصاحب الطلب للتأكد من أنه هو مَن أرسل الطلب، عندها يكتشفون أنهم أمام منتحل؛ فلا يتجاوبون معه، ويبلغون عنه إدارة الفيسبوك لاتخاذ الإجراء اللازم حياله، الذي لا يتعدى إلغاء الحساب الجديد للشخص المنتحل.
إننا أمام مشكلة كبيرة، تزيد يومًا بعد يوم، وتحتاج إلى معالجة من الجهات المختصة لاتخاذ إجراءات أكثر حزمًا، والتشهير بالمخالفين، وإيقاع العقوبات عليهم من سجن وغرامة؛ حتى يبقى مجتمعنا سليمًا من هؤلاء اللصوص والحاقدين والمندسين.