تمكّن فريق طبي تكاملي من عدة أقسام يتكون من 15 طبيباً وفنياً باستخدام الجراحة الهجينة بمدينة الملك عبدالله الطبية، بالنجاح في إنقاذ مريضة كانت تعاني مشكلات عدة في القلب والشرايين في عملية معقدة وعالية الخطورة.
واستقبلت المدينة الطبية إحالة المريضة من أحد مستشفيات المدينة المنوّرة؛ حيث تمّ قبولها؛ وذلك لتوافر كامل الإمكانات والتجهيزات للتعامل مع مثل هذه الحالات، حيث كانت المريضة تعاني مشكلات عدة تتمثل في تضيق بشرايين القلب التاجية، ارتجاع بالصمام الأورطي، وتوسع في كامل الشريان الأورطي من القلب إلى منتصف الصدر.
وبعد استكمال الفحوصات اللازمة والأشعة المقطعية، تم على الفور تشكيل فريق جراحي متكامل يشمل كلاً من جراحة القلب بقيادة الدكتور النذير عثمان، وجراحة الأوعية الدموية بقيادة الدكتور محمد القرني، والتخدير بقيادة الدكتور صبري سلطان، وفنيي التروية القلبية وبقية الفرق المساعدة لدراسة الحالة ووضع الخطة الطبية.
وتقرّر إجراء العملية الجراحية على الفور؛ حيث تم تجهيز المريضة وإدخالها غرفة العمليات وعمل توصيل لشرايين القلب وتغيير الصمام الأورطي وعمل تغيير لكامل القوس الأورطي؛ حيث تم ذلك بعد إيقاف عضلة القلب عن الحركة بالكامل والاستعانة بجهاز التروية ليقوم مقام القلب، ثم قام فريق جراحة الأوعية الدموية بعمل ترميم للشريان الأورطي باستخدام تقنية الأشعة التداخلية.
وتكللت العملية بنجاح، ولله الحمد والمنة، وتماثلت المريضة للشفاء، وخرجت وهي في صحة وعافية وتتم متابعتها عبر العيادات المختصة.
يأتي ذلك نظير التعاون المستمر والتنسيق المتكامل بين مختلف المراكز والأقسام بالمدينة الطبية وأثره الواضح في جعل التعامل مع مثل هذه الحالات منظم ونتائجه ايجابية ومثمرة؛ حيث لا يتم عمله إلا في مراكز محدودة على مستوى المملكة، وبفضل الله ثم بفضل ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، من دعم سخي ومبارك ساعد على الرقي بالخدمات الصحية بالمملكة لتواكب التطور والتقدم العالمي وتضاهي كبريات المرجعيات الطبية العالمية.