بدأت النيابة العامة بالمنطقة الشرقية التحقيق مع السيدة الخمسينية المتورطة في خطف 3 أطفال في مدينة الدمام، فيما أكدت مصادر"سبق" أن تهمة الاختطاف لم تثبت إلى الآن على هذه السيدة، وهل هي بالفعل هي من قامت بخطفهم أم وصلوا إليها بطريقة أخرى؟
نايف محمد القرادي وهو المخطوف الثالث خُطف من مستشفى القطيف المركزي عام 1414هـ في ظروف غامضة، وتواصل البحث عنه طيلة هذه السنوات، حتى طال البحث خارج السعودية.
وقالت المصادر: إن عمليات الاختطاف في الثلاثة أطفال "موسى الخنيزي"، و"علي العامري"، و"نايف القرادي" كانت بعد ولادتهم بـ3 ساعات، وهو ما أثار موجة من الغضب تجاه وزارة الصحة؛ بسبب إهمال غرف الولادة والأطفال في حراستها، حتى قامت الأسر برفع قضايا ضد الوزارة؛ بسبب الإهمال.
ويقول يحيى جابر الجحلاني وهو عم نايف القرادي الذي ثبت حمض الـDAN أنه ابنهم المخطوف من 27 عاماً: "نايف خطف من حضن والدته من مستشفى القطيف المركزي عن طريق سيدة ترتدي ملابس التمريض، وتعللت بأنها سوف تقوم باصطحاب الطفل إلى طبيب الأطفال للكشف عليه وبعدها اختفت".
وأضاف "الجحلاني": "أثبت التحليل أن الطفل الثالث نايف هو ابننا المخطوف من 27 عاماً، وللأسف كان والده المتوفى يتمنى مشاهدته قبل وفاته، ولكن القدر شاء ذلك".
وتابع: "والد نايف كان طيلة هذه السنوات يبحث عن ابنه، ولكن للأسف لم يجده، والآن نايف مشاعره لا توصف بعد عودته لأسرته الحقيقية علماً بأنه غير متقبل هذه الفاجعة".
وأكدت أسرة "نايف" أنهم لن يتنازلوا عن هذه السيدة، وسوف يأخذ العدل والنظام مجراه، وهذا حق مشروع لنا مقاضاتها، وسيعود اسم "نايف" الحقيقي إلى نايف محمد جابر الجحلاني.
يشار إلى أن الجهات الأمنية قبضت على شخص نُسب إليه اسم الطفل "نايف"، وربما يكون ضالعاً في عمليات الاختطاف الثلاثة، وسوف يتم اتخاذ الإجراءات النظامية معه؛ للتحقق من ذلك.
يُذكر أن الخاطفة اختلفت أسرياً مع زوجها، فتم طلاقها، وتزوجت بآخر، وحاولت تسجيل أحد الأطفال باسمه، لكنه رفض، وفي المرة الثالثة عام 1420هـ اختطفت نفس السيدة طفلاً من مستشفى الولادة والأطفال بالدمام، وهو موسى الخنيزي، وأسمته "أنس"، لكنها أيضاً لم تستطع تسجيله باسم زوجها الثاني.
وحسب وثيقة مسربة، فإن الخاطفة تقدمت إلى فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية في ذي القعدة 1439هـ للحصول على استثناء لتوظيف أحدهم، ولكنها لم تنجح.
"سبق" حاولت التواصل مع فرع وزارة العمل بالمنطقة الشرقية؛ للتعليق على هذا الموضوع، ولكن دون جدوى.