
دشّن وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، مصنعًا لإنتاج وتجهيز الدواجن عبر أحدث التقنيات، في محافظة المجمعة، ومصنعًا لإنتاج الأعلاف المتطورة في مركز الداهنة بمحافظة شقراء في منطقة الرياض؛ للإسهام في تعزيز الأمن الغذائي، ورفع الكفاءة التشغيلية، إضافةً إلى دعم المجتمعات المحلية، من خلال توفير فرص العمل، وتبنّي مبادرات لتحقيق التنمية المستدامة وفقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
جاء ذلك خلال حفل التدشين الذي أقيم بمقر الوزارة في الرياض، بحضور رئيس مجلس إدارة شركة التنمية الغذائية عمرو الدباغ، وعدد من قادة الوزارة، والمسؤولين التنفيذيين بالشركة.
وأوضح وكيل الوزارة المساعد للثروة الحيوانية والسمكية الدكتور علي الشيخي أن تدشين هذين المشروعين سيكون له أثر كبير في تحقيق الجودة، وتقليل التكاليف الإنتاجية، إضافة إلى رفع الكفاءة التشغيلية، من خلال تطبيق أحدث التقنيات العالمية، مما يُسهم في رفع مستوى التنافسية بين شركات الدواجن، وتسارع نمو القطاع.
وأشار إلى أن تطبيق أفضل المعايير والممارسات العالمية في قطاع الدواجن بالمملكة، وتأهيل شركات الدواجن الوطنية خلال السنوات الخمس الماضية، أسهم في تفعيل شهادة "سعودي قاب" عالميًا، واعتماد تطبيقها؛ لتعزيز مبدأ المنافسة العادلة مما يعزّز الثقة في جهود القطاع الخاص، لتلبية احتياجات المستهلكين، من حيث الجودة والوفرة.
من جهته أبان الدباغ أن الاستثمار في البُنى التحتية المتطورة، وتبنّي التكنولوجيا والممارسات المستدامة يُسهم في بناء منظومة غذائية قوية وآمنة، ويدعم التحول في قطاع الدواجن بالمملكة، ليتبوأ مكانةً عالمية مميزة، مبينًا أن هذين المشروعين سيسهمان في تحقيق الأمن الغذائي، وتمكين المجتمعات المحلية، إلى جانب تعزيز حماية البيئة، وبناء مستقبلٍ أكثر صحةً واستدامة.
وأفاد أن تدشين المصنعين يأتي في إطار الاستثمار الإستراتيجي في قطاع الأغذية الزراعية بالمملكة؛ بما يعزّز قدرة الشركة على رفع كفاءتها الإنتاجية، وتقديم منتجات عالية الجودة، حيث صُمم مصنع (المجمعة 2) وفق أعلى المعايير العالمية، بطاقة إنتاجية تبلغ (13,5) ألف طائر في الساعة، وجُهز بنظام معالجة بيولوجية لمياه الصرف الصحي بسعة (6) آلاف متر مكعب يوميًا؛ لري مزارع الأشجار التي يتم زراعتها ضمن برنامجٍ للتشجير، يستهدف زراعة (150) ألف شجرة في المنطقة المحيطة بالمصنع، مشيرًا إلى أن مصنع (الداهنة المتطور للأعلاف) سيُسهم في تعزيز الكفاءة التشغيلية واللوجستية؛ لتزويد عمليات الدواجن بأعلاف عالية الجودة، وتبلغ طاقته في مرحلة الإنتاج التجريبي (40) طن متري في الساعة، وجُهز بخط إنتاج آلي بالكامل، ونظام لمراقبة الجودة، كما يجري تقييم دمج الطاقة الشمسية ضمن عمليات المصنع.
يُشار إلى أن قطاع الدواجن في المملكة، يشهد تطورًا ونموًا متسارعًا؛ بفضل الدعم والتسهيلات الحكومية المقدّمة للمستثمرين، إضافةً إلى خطط ومبادرات الإستراتيجية الوطنية للزراعة، التي ساهمت في تطوير القطاع، ورفع كفاءته الإنتاجية.