تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مقطعًا صوتيًّا لمواطن، يتحدث عن طريقة جديدة للاحتيال، وذلك بتقمص شخصية موظف يعمل في إحدى شركات شحنات البريد، وكان المحتال لديه معلومات مسبقة، ثم تواصل مع الضحية، وعرَّف باسم شركة البريد، وتظاهر بأنه يقوم بتوصيل الطلبية، ثم يطلب من الضحية أن يدخل على رسالة نصية بها رابط لإعطاء كود التسليم، وهذا المدخل الرئيسي لسرقة البيانات والحسابات البنكية.
وأضاف المواطن بأنه رفض أن يدخل على الرابط، واكتشف أن هذا الموضوع خلفه محتالون؛ لذا أغلق الجوال، وبعد ذلك تواصل مع الرقم المجاني لشركة التوصيل للاستفسار حول الشحنة، وبعد الرد عليه من قبل الموظف أفاد بأن 25 شخصًا أبلغوا عن هذه الطريقة الجديدة للاحتيال، ووجّه نصيحة بعدم مشاركة الأرقام السرية أو الدخول على الروابط المجهولة.
من جانبه، كشف المختص التقني عبدالعزيز الحمادي أن هناك سوقًا سوداء للمتاجرة ببيانات العملاء، وبعض الأنفس الدنيئة في شركات البريد تقوم ببيع المعلومات فيها.
وأضاف المختص التقني عبدالعزيز الحمادي بأن المحتالين دائمًا يبتكرون طرقًا جديدة ومتنوعة لطريقة الاحتيال بسرقة أموال الناس بغير حق، وكل يوم هناك طرق جديدة للحصول على المراد منها؛ لذلك آخر طرق الاحتيال هي التصيد عن طريق أخذ أرقام سرية عبر الرسالة النصية للاستحواذ على رقم الجوال الخاص بالضحية؛ ليتمكن من الدخول على الحسابات البنكية والحسابات البريدية.
وقال "الحمادي": ولو رجعنا إلى السبب لوجدنا ضعف الوازع التقني لدى الشخص؛ ما تسبب في تسرب هذه البيانات. كما رأينا منذ أيام عدة عددًا من الأشخاص تضرروا بسبب تسريبهم أرقامًا سرية، وكانوا غير مهتمين، أو بسبب أنها تعود إلى شركات اتصالات معينة، ونحو ذلك. والحل ألا تشارك أي شخص أرقامك السرية مهما كان. علمًا بأن الجهات الرسمية لا تطلب أرقامًا سرية من العملاء حتى تزودهم بها.
وبيَّن أن هناك سوقًا سوداء، تتاجر ببيانات العملاء دائمًا. وعلى سبيل المثال: عندما يشتري شخص شحنة، وتصل البيانات للموظف، قد يكون في العمليات، أو في السيارة، أو أي مكان في الشركة، وهناك بعض الأنفس الدنيئة تقوم بأخذ البيانات، وبيعها إلى سوق سوداء، ومن يقوم بشرائها المحتالون. وهناك ضعاف الخبرة، فيقومون بالاحتيال عليهم، وفي النهاية الضحية يريد شحنته؛ وبالتالي يتم سرقة أمواله عبر البطاقة البنكية.