رغم صدور روايتي "ثلاثية غرناطة" و"الطنطورية" للروائية المصرية رضوى عاشور، منذ مدة طويلة؛ إذ صدرت الرواية الأولى عام 1994م، والرواية الثانية عام 2010م، ورغم أنهما متاحتان إلكترونيًّا على شبكة الإنترنت؛ إلا أن الروايتين تُحَققان نِسَب مبيعات مرتفعة في معرض الرياض الدولي للكتاب، وتشهدان رواجًا ملحوظًا بين زواره.
والقاسم المشترك بين الروايتين أنهما مستوحاتان من التاريخ، وتتناولان نكبتين تاريخيتين في تاريخ المسلمين والعرب؛ فرواية "ثلاثية غرناطة" تدور حول أسرة أندلسية تعيش في غرناطة في فترة سقوط الأندلس، ورواية "الطنطورية" تحكي قصة عائلة فلسطينية، تنتسب إلى قرية الطنطورة، في الفترة بين عامي 1947 و2000، وتسلط الضوء على كارثة احتلال فلسطين، وما تعرض له شعبها من مجازر وتنكيل وتشريد.
ومن القواسم المشتركة بين الروايتين أيضًا، أنهما تعززان قِيَم الهوية والصمود، وتُبَين كيف يحافظ العرب والمسلمون على هويتهم الثقافية في مواجهة القمع والعدوان الجائر؛ ولعل ذلك يفسر سبب إقبال زوار معرض الرياض على الروايتين؛ إذ يثير العدوان الإسرائيلي الحالي على الفلسطينيين واللبنانيين الشعورَ بالصمود والمحافظة على الهوية.