
ثمن المشاركون في الملتقى العلمي العالمي (14) للغة العربية المنعقد في إندونيسيا تحت رعاية "الندوة العالمية للشباب الإسلامي" الجهود الدولية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في العناية باللغة العربية وحوسبتها ودعم المملكة المتواصل لكل ما ينهض باللغة العربية ومكانتها الحضارية وتفعيل دورها في التواصل بين الشعوب.
وجاء الملتقى بعنوان "رقمنة اللغة العربية في ضوء السياسة اللغوية الهادفة"، حيث ضم أكثر من 250 باحثًا وأكاديميًا من داخل إندونيسيا وخارجها لمدة 3 أيام بجامعة "ماتارام" الإسلامية الحكومية بجزيرة "لومبوك" بالتعاون مع "اتحاد مدرسي اللغة العربية في إندونيسيا"، كما حظي الملتقى بترحيب الحكومة الإندونيسية، حيث أقام عمدة مدينة "ماتارام" بإقليم "نوسا" السيد موهان روسكييانا، مأدبة عشاء للزوار، في حين شارك ممثلون من الإيسيسكو، ومجمع الملك سلمان، والجامعة الإسلامية، وجامعة الإمام، ورابطة مؤسسات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
ومثّل الندوة العالمية مدير إدارة الشؤون التعليمية الدكتور طارق معلا الذي أكد حرص الندوة العالمية على دعم الجهود العلمية للمتخصصين في تعليم اللغة العربية عبر برامج متنوعة وأنشطة متعددة مكنتها من امتلاك تجربة ثرية في خدمة اللغة العربية، كان أبرزها برامج تيسير الوصول إلى كتب تعليم اللغة العربية، وبرنامج "تعليم العربية للدبلوماسيين" وتطوير أقسام اللغة العربية في الجامعات الحكومية الأفريقية وغيرها من الجامعات ومعاهد تعليم اللغة شرق آسيا، وذلك عن طريق تقديم منح الدراسات العليا، وتيسير المناهج الخاصة بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتأهيل المعلمين وتدريبهم، وانتداب المختصين في تعليم اللغة العربية إلى الأقسام والشعب، ودعم البيئة التعليمية بالوسائل الحديثة المساندة، وعقد مؤتمرات خاصة باللغة العربية وتعليمها.
وأكد "معلا" ضرورة الحاجة إلى الرقمنة التخصصية للعربية التي تحافظ على روعتها، والمواكبة ومراجعة السياسات في هذا المجال، و عقد العديد من المؤتمرات والملتقيات العلمية والندوات، أمام تحديات الأمية المعلوماتية.
واختتم حديثه بدعوة كل المهتمين والمختصين ومراكز نشر اللغة العربية لتكثيف جهودهم وتطوير وسائلهم وتوسيع مجالات عملهم في خدمة اللغة العربية ودعوة الدول العربية والإسلامية ورجال الأعمال والمؤثرين إلى مواصلة تبني مشروعات إستراتيجية تخدم اللغة العربية نشرًا وتعليمًا.