حسم وكيل وزارة التعليم للتعليم العام محمد المقبل، الجدل حول صحة ما تم تداوله حول اعتماد درجات الفصل الدراسي الأول كمحصلة نهائية لنجاح الطلاب في جميع المراحل، مؤكداً أن هذا الخبر غير صحيح.
وأكد أن الوزارة لم تتوقف عن الدراسة يوماً واحداً منذ إعلان تعليق الدراسة، والعملية التعليمية موجودة ومتاحة للجميع، مشدداً على جاهزية الوزارة لجميع الخيارات والاحتمالات لأي توقعات في حال تطور حالة فيروس "كورونا" لا قدر الله، مؤكداً الاستمرار في توفير خيارات متعددة للتعليم عن بُعد، داعياً إلى استقاء المعلومات من مصادرها، متمنياً للجميع الصحة والسلامة.
وفي هذا السياق، أشاد وكيل وزارة التعليم للتعليم العام، بحجم التفاعل الايجابي من قبل الطلاب وأولياء الأمور لقنوات الوزارة في التعليم عن بُعد، مشيراً إلى أن 11 ألف مشاهدة لـ"يوتيوب" خلال الأربع الايام الماضية، تابع من خلالها الطلاب دروسهم.
جاء ذلك في مداخلته الهاتفية مع برنامج mbc في أسبوع، تحدث فيها عن الأدوات المتنوعة والمختلفة التي تقدمها الوزارة لخلق عالم افتراضي تعليمي في السعودية.
وقال "المقبل" عن عدم إلزامية الحضور للدروس عن بعد: "المدرسة الافتراضية تعني الوصول لها من أي مكان وفي أي وقت، وبالتالي فهي متاحة في أي وقت وتعاد الدروس طول اليوم، وكذلك في نهاية الأسبوع يتم إعادة كل الدروس فهي متاحة له من أي مكان وفي وقت"، مشدداً في هذا الصدد على دور أولياء الأمور بضرورة متابعة أبنائهم وحضور هذه الدروس.
وعن موقف الوزارة من مطالبات أولياء الأمور اعتماد نتائج الفصل الدراسي الأول كمحصلة نهائية في هذا العام، علّق وكيل وزارة التعليم للتعليم العام بالقول: "هذا الخبر غير صحيح، وقد صدر نفي أمس من المتحدث الرسمي للوزارة، والوزارة تعكف على مثل هذا العمل، وسيكون واضحاً للجميع وفق المستجدات"، داعياً إلى أخذ المعلومات والأخبار من مصادرها الرسمية سواء موقع الوزارة أو حسابها الرسمي بـ"تويتر" أو حساب المتحدث الرسمي للتعليم العام، أو الجامعي.
وعن حل الواجبات، أوضح "المقبل" أن "الطالب سيجد تمارين لحلها ويوجد تصحيح ذاتي سريع مع وجود اختبارات افتراضية يقيس من خلالها الطالب من أدائه وتحصيله".
وبخصوص الخيارات المتاحة أمام الوزارة بعد تعليق الدراسة، قال وكيل وزارة التعليم للتعليم العام إن "جميع الخيارات المتاحة أمامنا، هي وفق احتمالات حسب الحالة وهناك لجنة تتابع أزمة فيروس "كورونا"، مشيراً إلى أن الوزارة أعدت خطة واستراتيجية من بداية فبراير الماضي للتعامل مع هذه الأزمة، وهي مفتوحة الاحتمالات، وتتجدد كل فترة بحيث تخضع لعملية تقويم وتطوير.
ولفت إلى أنه في أي توقعات لتطور الحالة فالوزارة جاهزة بجميع الخيارات والاحتمالات، مشدداً على أن الصحة والسلامة للجميع مقدمة على أي اعتبار، متأملاً حصول الطلاب والطالبات على التعليم المناسب رغم هذه الظروف.