تمكّن أحد أعضاء جمعية عون للبحث والانقاذ من العثور على المواطن ضيف الله عايض المطيري، والمفقود منذ أكثر من 3 أشهر، متوفىً بالقرب من كوبري الفويلق، والذي تابعت "سبق" أحداث فقده وملابساتها في حينها.
وتفصيلاً، أحد أعضاء جمعية عون للبحث والإنقاذ على جثة شخص المتوفى عايض المطيري، وعلى الفور قام بإبلاغ إحدى الجمعية، والتي بدورها أبلغت الجهات الأمنية، وفي الحال باشرت الشرطة الواقعة، وعند معاينة الجثة تبين أنها تعود للمواطن ضيف الله المطيري المفقود منذ 23/ 6/ 2021.
وفي اتصال بحجاب المطيري أخي المفقود، قال: حضرت للموقع الذي تم العثور على أخي فيه، وتعرفت عليه من أول وهلة، إذ كان مضطجعًا على شقه الأيمن وعليه شماغه وثيابه لم تتغير أو تتسخ، وجثته لم تتحلل -رحمه الله- وكانت محل استغراب الجميع".
وأضاف: "وجدنا نقوده وإثباتاته في جيبه، ويبدو أنه توقّف على الطريق السريع (طريق الرياض/ مكة) بعد محافظة القويعية تجاه الرياض بـ13 كلم، ونزل من السيارة التي أقلته من محافظة جدة، وسلك الصحراء راجلاً حتى أعياه التعب والعطش، إذ كانت وفاته -رحمه الله- في صحراء مفتوحة على ضفاف النفود، وتبعد عن الطريق السريع ما يقارب 10 كلم من النفود شمالاً".
وتابع: "المستغرب أنه -رحمه الله- في منطقة مفتوحة وليس فيها أي تضاريس أو أشجار، ويرى من بعيد، ورغم تكثيف البحث في المنطقة سواء من جهات حكومية ومتطوعين أفرادًا وجمعيات ومركبات وطائرات، رغم كل ذلك لم نعثر عليه وقتها، وهذا قضاء الله وقدره".
وأردف: "من اللافت أن إحدى قريبات المفقود وقبل أيام من العثور عليه، قالت لنا إنها رأته في المنام، مضطجعًا على جنبه في الصحراء بالقرب من مكان فيه رمال، ووصفت لنا المكان الذي رأته فيه وحالته، فلما حضرت لموقع وفاته وجدته كما ذكرت لنا في رؤياها تماماً".
وكانت "سبق" قد تابعت الإبلاغ عن المفقود -حينها- ونشرت تقريراً بعنوان (قال: يعمل في جدة.. وآخر اتصال به شرق القويعية.. وآخر كلماته: "أنا متجه للمجمعة".. "المطيري" يناشد البحث عن أخيه المفقود منذ 18 يومًا: "فقدناه في طريقه للصلاة على والدتنا").
ونشرت "سبق" مناشدة المواطن حجاب المطيري للجهات المختصة والجمعيات التطوعية والمواطنين البحث عن أخيه المفقود ضيف الله عايض المطيري، الذي يبلغ 32 عاماً.
وقال المواطن -وقتها- لـ"سبق": "نحن من أهالي المجمعة، وكان أخي مكلفًا بالعمل في مدينة جدة، وفي يوم الثلاثاء 23/ 6/ 2021 تم إبلاغه بوفاة والدته في مدينة الرياض، فقام بالاستئذان من عمله للذهاب للرياض للصلاة على والدته، وقام بإيصاله لمقر سيارات الأجرة أحد الزملاء هناك، وودعه بعدما أخذ معه حقيبة زرقاء، وكان ذلك في تمام الساعة الثالثة عصرًا من يوم الثلاثاء الذي بُلّغ فيه بوفاة والدته".
وأضاف "المطيري": "في صباح يوم الأربعاء 24/ 6/ 2021م (يوم الصلاة على الوالدة) اتصلت على أخي في حدود الساعة الـ6 صباحًا؛ لأستفسر عن موعد وصوله للرياض، فقال لي: أنا الآن متجه لمحافظة المجمعة لاستقبال المعزين هناك، ولن أحضر الصلاة على الوالدة في الرياض".
وتابع "المطيري": "بعد الصلاة على الوالدة يوم الأربعاء ذهبت لمحافظة المجمعة لاستقبال المعزين هناك؛ كوننا نسكن بالمحافظة، إلا أن أخي لم يحضر؛ فقمنا بالاتصال عليه فوجدنا جواله مغلقًا، ولما جاء يوم الغد كثفنا السؤال عنه لدى الأقارب والأصدقاء فلم نجد له أثرًا".
وأردف: "قمت بتسجيل بلاغ بشرطة محافظة المجمعة بتاريخ 16/ 11/ 1442 الساعة الـ11:25 صباحًا، ومنذ البلاغ عملية البحث عن المفقود بمساعدة الفرق الأمنية والتطوعية في منطقة الرياض لا تزال مستمرة".
وأكمل: "تبيَّن لجهات الاختصاص أن آخر إحداثيات لموقع أخي عند تغيبه واتصالي به صباح ذلك اليوم كان شرق القويعية بـ13 كيلومترًا بالقرب من الفويلق".
وأشار "المطيري" -حينها- إلى أن المفقود كان يرتدي ثوبًا أبيض، وشماغًا أحمر، وتوجد معه حقيبة سفر لونها أزرق، ولم يسبق له أن تغيب، ولا توجد لديه خلافات مع الآخرين، مؤكدًا أنه لا يعاني أي أمراض جسدية أو نفسية أو عقلية.