اعتبر رئيس المعهد الدولي للدراسات الإيرانية الدكتور محمد السلمي؛ أن الضربة الإيرانية للقواعد الأمريكية بالعراق كانت متوقعة وبنسبة كبيرة معلومة، لذا تمّ تأجيل مراسم دفن قاسم سليماني.
ولفت السلمي؛ في تغريدات متتابعة على حسابه بـ "تويتر"، إلى أن المعضلة الأكبر التي تواجه طهران هي مقتل قرابة 170 شخصاً معظمهم إيرانيون على متن الطائرة الأوكرانية التي ربما أسقطتها طهران ، وإذا ثبت ذلك فإيران في ورطة.
وكتب يقول "الأخطر على إيران الآن ليس ضرب القاعدة العسكرية الأمريكية؛ بل الشكوك حول إسقاط الطائرة المدنية الأوكرانية بالخطأ، واعتقاد أنها صاروخ أمريكي.. ظريف يوم أمس تحدث عن الانتقام لإسقاط طائرة إيرانية قبل عقود تحمل عشرات الركاب. الأعداد في كل الأحوال متقاربة. إذا ثبت ذلك فطهران في ورطة".
وشكّك السلمي؛ في الرواية الإيرانية حول الضربة الصاروخية للقواعد الأمريكية في العراق، لافتاً إلى أن البيان العراقي يكذّب التصريحات الإيرانية التي قالت إن الهجوم تم في الساعة نفسها التي تم فيها استهداف قاسم سليماني (١:٢٠ ص).. وهذه أول هزة للرواية الايرانية في الإطار الإعلامي.
وتساءل في تغريدة أخرى عن رد فعل الحكومة العراقية حيال الضربات الإيرانية الأخيرة، قائلاً: "مجدّداً، الحكومة العراقية في ورطة.. هل ستستدعي السفير الإيراني على خلفية خرق السيادة الوطنية؟ هل البرلمان العراقي سيعقد جلسة طارئة؟ هل سيتم الطلب من إيران مغادرة العراق؟".
ورد في التغريدة بالقول: غالباً لن يحدث الكثير لكن سيجعل موقف الحكومة داخلياً صعباً وخارجياً مهزوزاً ويثبت الخنوع لطهران سياسياً.