يستعد مرصد جامعة المجمعة الفلكي بحوطة سدير، لرصد هلال شهر رمضان ١٤٤٢ هـ حسب تقويم أم القرى؛ حيث أوضح المرصد في بيان له الظروف العلمية لرؤية الهلال.
وتفصيلاً، ذكر المرصد الفلكي بالمجمعة أنه بعد إتمام الحسابات العلمية ليوم الأحد ٢٩ شعبان ١٤٤٢ الموافق ١١ إبريل ٢٠٢١ م حسب تقويم أم القرى تفيد المعطيات الحسابية أن القمر سيغرب قبل الشمس.
وأضاف المرصد: يوم الاثنين ٣٠ شعبان ١٤٤٢ الموافق ١٢ إبريل ٢٠٢١ ستغرب الشمس في مكة المكرمة الساعة ٦:٣٨ ويغرب الهلال الساعة ٧:٠١ ، مما يعني أن الهلال سيبقى في الأفق بعد غروب الشمس ٢٣ دقيقة.
وتابع " أما في موقع المرصد الفلكي -في حوطة سدير - ستغرب الشمس الساعة ٦:١٨ عند درجة ٢٨٠ وسيغرب الهلال الساعة ٦:٤٠ عند درجة ٢٧٨ أي أن الهلال سيغرب بعد الشمس بمقدار ٢٢ دقيقة بارتفاع 4.75 درجة واستطالة 6.8 درجة".
وهذا يعني أن الحسابات العلمية الفلكية تؤكد استحالة رؤية هلال رمضان يوم الأحد كونه سيغرب بإذن الله قبل الشمس ولن يوجد في الأفق بعد الغروب ، لذا سيكمل شعبان ٣٠ يوماً وستكون غرة رمضان يوم الثلاثاء القادم الموافق ١٣ ابريل ٢٠٢١ م.
يذكر أن المرصد الفلكي بجامعة المجمعة تأسس على أرض مدينة حوطة سدير بقرار من مدير الجامعة؛ حيث كان نواته تشكيل لجنة تأسيسية علمية متخصصة تقوم على وضع تصور شامل للمرصد، مراعين في ذلك النواحي العلمية والإدارية والفنية التي تتصل والتوجهات الخاصة بعالم المراصد الفلكية (المحلية منها والدولية)، وهو ما تجلى أثره في الأهداف التي تلخصت في خدمة المجتمع المحلي من خلال نشر الثقافة الفلكية؛ كي يكون واجهة حضارية وثقافية، وتحقيق الريادة الوطنية العالمية في المجال الفلكي وأبحاثه، وخدمة الجوانب الشرعية المتعلقة بالفلك، وإيجاد شريك علمي عالمي، والتعاقد معه؛ لوضع اشتراطات التلسكوبات، والقبة الفلكية، وعموم احتياجات المرصد الدائم من الناحية العلمية. وانطلاقاً من تلك الأهداف وغيرها تم إنشاء المرصد.
وتمثلت رؤية المرصد في محاكاة التجارب العالمية لدى المراصد العالمية؛ فقد حرصت الجامعة -عند افتتاح المرصد - على استضافة وحضور وفد علمي ياباني؛ لتبادل الخبرات التقنية والعلمية في هذا العلم الدقيق، وتنوعت محتويات المرصد ما بين منظار فلكي كاسر عاكس مزود بحامل إلكتروني (CCD) لرصد الأجرام السماوية، وقبتين سماويتين مزودتين بأفلام فلكية مدبلجة باللغتين العربية والإنجليزية.
ويحظى المرصد باهتمام كبير من قِبَل الجامعة ومن قيادات المجتمع المحلي، ولضمان تطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا فسوف تشارك الخدمات الطبية وكلية الطب بسيارة إسعاف بكامل طاقمها؛ للتأكد من سلامة المشاركين في عملية الرصد وفق الإجراءات المتبعة للكشف عن مرض كورونا الجديد.