أسهمت جمعية الإحسان لرعاية الإنسان الخيرية بمنطقة مكة المكرّمة، وضمن مبادراتها تحت إشراف فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، في مساندة جهود الدولة ضمن الجهات المعنية بتطبيق الإجراءات والتدابير الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في توزيع 800 سلة غذائية منذ بداية الجائحة حتى الآن استشعاراً منها بمسؤوليتها المجتمعية تمشياً مع شعار "كلنا مسؤول" تخفيفاً من آثار جائحة كرونا وتداعياتها على كبار السن والأسر المتعففة ومساعدتهم في التغلب عليها -إن شاء الله-.
وتم توزيع هذه السلال على عدد من الأحياء بالمحافظة بالتعاون مع عُمَد الأحياء وشركاء النجاح من محافظة جدة، وجمعية سفراء التطوع، وغرفة جدة، وجمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكة المكرّمة، ووقف الملك عبدالعزيز للعين العزيزية، إضافة إلى توزيع أكثر من 500 ذبيحة في بداية الشهر الكريم، وكميات من لحوم الدواجن على ساكني الأربطة، ومبادرة إفطار صائم وكسوة العيد في مكة المكرّمة.
وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية الإحسان لرعاية الإنسان الخيرية بمنطقة مكة المكرّمة الدكتور عبدالقادر بن محمد تنكل؛ أن الجمعية قدمت خلال جائحة كورونا مبادرة حقيبة الإحسان الطبية والهادفة لتزويد كبار السن بالمعقمات والكمامات وبعض الأدوية الأساسية، إضافة إلى النشرات التوعوية الصحية، ومبادرة التقييم الصحي وتقديم مجموعة من الاستشارات والنصائح الطبية لتفادي الإصابة بفيروس كورونا.
وأشار تنكل؛ إلى مبادرة تعقيم وتطهير الأربطة ودور كبار السن المقدمة من الجمعية للحد من انتشار العدوي حيث ان المسنين من الفئات الأكثر عرضة لخطورة عدوى فيروس كورنا، وبالتالي تطهير الأربطة يعد مبادرة رائدة ونوعية وفي وقتها لدعم جهود المملكة في الحد من انتشار العدوى، إضافة إلى مبادرة "عيدية الاحسان" بتقديم مجموعة من العيديات المتنوعة لساكنات الأربطة والأسر المتعففة، ومبادرة خزائن الإحسان "تطبيق إلكتروني" للتعقيم والتطهير وتوفير بيئة آمنة وصحية ونظيفة للمسنين.
وأضاف، أن الجمعية تقدّم عبر مبادرة إنشاء عيادة الاستشارات النفسية "عن بُعد"، الاستشارات النفسية والسلوكية عن طريق البث المباشر أو عن طريق عيادات افتراضية عن طريق برنامج زووم بالتعاون مع المتخصصين في هذا المجال، ومبادرة عيادة استشارات التخطيط المالي للمجتمع والمستفيدين بالتعاون مع معهد الاقتصاد الاسلامي بجامعة الملك عبدالعزيز.
ولفت إلى أن الجمعية بدأت بإعداد مسودة مشروع "وقف الوقار للإحسان إلى الكبار" الذي يهدف الى تشجيع المحسنين على المساهمة في إنشاء وقف خيري يعود ريعه للصرف على إنشاء وترميم الأربطة والمباني الوقفية المخصصة لكبار السن والأرامل وتقديم الدعم والمساعدة لهم والوصول بهم الى مرحلة الاستدامة المالية وتوفير برامج الرعاية التنموية المستدامة لهذه الفئة الغالية من المجتمع.
وأكد تنكل؛ تفعيل جمعية الإحسان لرعاية الإنسان الخيرية بمنطقة مكة المكرّمة، قنوات التواصل الاجتماعي، عبر موقعها على شبكة الإنترنت وحسابات الجمعية على منصات تويتر (https://twitter.com/alihsanorg) والاهتمام بالتغريدات اليومية التي تتضمن النصائح والإرشادات ذات العلاقة بعمل الجمعية ونشر أخبارها وأنشطتها والأنشطة التي تهتم بالعمل الاجتماعي والخيري، إضافة الى مشاركة أعضاء المجلس في كتابة المقالات الإرشادية والتوعوية؛ كل حسب تخصصه.
جدير بالذكر أن جمعية الإحسان لرعاية الإنسان الخيرية بمنطقة مكة المكرّمة، تتمثل رؤيتها في أن تكون الجمعية النموذج الرائد للرعاية التنموية المستدامة للأربطة وساكنيها مستمدة رسالتها المتمثلة في التنمية المستدامة للأربطة والمباني الوقفية التي تشرف عليها الجمعية وتوفير الرعاية لساكنيها اجتماعياً وثقافياً وصحياً واقتصادياً، وتهدف لإنشاء وترميم الأربطة والمباني الوقفية المخصصة للمستفيدين، والإشراف على الأربطة والمباني الوقفية وتقديم الدعم والمساعدة لها بالمشاركة مع الجهات الحكومية والأهلية، وتوفير برامج الرعاية التنموية المستدامة لفئات المستفيدين بالأربطة والمباني الوقفية التي تشرف عليها الجمعية، وتوعية المجتمع بمفهوم الأربطة والوقف وحقوق المستفيدين منه بالوسائل المختلفة، وتنفيذ الشراكات الداعمة في مجال الرعاية التنموية الاستثمارية للأربطة والمباني الوقفية.
