أكد الباحث في الشؤون الاقتصادية عبدالعزيز بن عبدالله النصير أن احتضان الرياض لمبادرة الاستثمار في نسختها الحالية يجسد المركز المهم للمملكة في صناعة الاستثمار العالمي بفضل تحقيق مستهدفات رؤية سمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذي يقود عجلة التنمية بوتيرة متسارعة وبكل اقتدار وحكمة، مشيراً إلى أن المملكة أضحت محط أنظار العالم بفضل موقعها الجغرافي وما حباها الله من خيرات ومكتسبات سخرت لخدمة الإنسانية.
جاء ذلك في تصريح صحفي لـ"سبق" تزامناً مع بدء أعمال الدورة السادسة لمبادرة مستقبل الاستثمار، التي انطلقت اليوم بالرياض تحت شعار "الاستثمار في الإنسانية.. تمكين نظام عالمي جديد"، وذلك بمشاركة 6000 مشارك من دول العالم، و500 متحدث من قطاعات مختلفة من داخل وخارج المملكة حيث تستمر على مدى ثلاثة أيام، مشيداً بالتنظيم المميز للمبادرة وما حظيت به من إقبال كبير ومشاركة عالمية واسعة.
وبين " النصير" أن المملكة محرك مهم للاقتصاد العالمي بفضل توظيف التقنية الحديثة والحوسبة السحابية، وسرعة الحصول على البيانات والمعلومات، وقوة الأمن السيبراني في جميع الأجهزة، مضيفاً كما أبرزت المقومات التي تمتلكها المملكة قوة الاقتصاد السعودي والذي أسهم في جعلها وجهة سياحية عالمية.
ونوه "النصير" في الوقت ذاته بأهمية الجلسات والمناقشات التي تشهدها النسخة السادسة للمبادرة التي تبلغ عدد جلساتها 180 جلسة وبحضور كوكبة من الاقتصاديين والتي بدأت صباح اليوم وبشكل متزامن لمناقشة مواضيع مهمة من بينها موازنة النجاح مع الاستدامة والصعود الجيو اقتصادي والمساواة في عالم غير متساوٍ وما يواجه قادة العالم في محاولتهم لإعادة العالم لما كان عليه قبل جائحة كورونا، وما يواجهه من تحديات مستعصية وغير متوقعة.
وجدد الباحث في الشؤون الاقتصادية عبدالعزيز بن عبدالله النصير التأكيد في ختام تصريحه لـ"سبق "على أن المملكة قدمت إنموذجاً فريداً في حماية الاقتصاد والاستثمارات رغم ما مر به العالم من جائحة كورونا التي أرجعت العالم اقتصادياً لأكثر من عشرين عاماً إلى الخلف مع ضعف الخطط الاقتصادية التي انهارت أمام قوة الجائحة ومؤثراتها العالمية، مبيناً أن المملكة ساهمت في حماية الدول الأكثر حاجة من الانهيار وحققت قيماً إنسانية هي محل فخر واعتزاز للجميع، مؤملاً أن تحقق المبادرة في دورتها الحالية أهدافها المنشودة.