

شهد مستشفى الدكتور سليمان الحبيب في حي الفيحاء بجدة، عملية جراحية ناجحة لاستئصال أكثر من 32 ورماً ليفياً، مع الحفاظ على سلامة الرحم والمبيضين، لسيدة تبلغ من العمر 39 عاماً. إذ كانت المريضة تعاني من انتفاخ ونوبات من الألم الحاد أسفل البطن، والإرهاق الشديد، إضافة إلى نزيف شديد بالرحم مع الدورة الشهرية؛ الأمر الذي أدى إلى هبوط حاد في مستوى هيموجلوبين الدم، وصعوبة ممارسة حياتها بصورة طبيعية.
ذكر ذلك المدير الطبي للمستشفى، والذي أضاف بأن الفريق الطبي المعالج استمع لشكوى المريضة وتاريخها الطبي فور وصولها لعيادة النساء والولادة، وتبين أنها أجرت 5 محاولات سابقة للعلاج في أكثر من مستشفى ، مؤكدين لها ضرورة إزالة كامل الرحم، وهو الأمر الذي رفضته المريضة لرغبتها في أن ترزق مستقبلاً بأطفال، كما أنها أجرت سابقاً العديد من الزيارات لأقسام الطوارىء في مستشفيات عدة لتزويدها بوحدات من الدم، لتعويض الفاقد منه وتحسين نسبة الهيموجلوبين لديها والتي وصلت إلى 7، علماً بأن الحد الطبيعي لا يقل عن 12.
مشيراً إلى أن فحوصات الرنين المغناطيسي (M.R.I) والموجات الصوتية (Ultra Sound) والتحاليل المخبرية ، أكدت وجود أورام ليفية متعددة بعدد 32 ورم، داخل وخارج تجويف الرحم في حالة نشطة؛ مما دعا الفريق الطبي للاجتماع ودراسة وضع المريضة وإتخاذ القرار المناسب.
وقال المدير الطبي أن ارتفاع أعداد الأورام واختلاف أماكنها وأحجامها، شكّل تحدياً كبيراً للفريق الجراحي، لأهمية استئصال كل ورم على حدة مع الحفاظ على الرحم والمبايض. مشيراً إلى أنه بعد إتخاذ كافة التدابير اللازمة، أجريت العملية والتي استغرقت 60 دقيقة تحت التخدير العام، وتم فيها فتح البطن واستئصال كامل الأورام، نقلت بعدها المريضة إلى جناح التنويم.
وفي الختام أكد المدير الطبي للمستشفى أن نجاح العملية لم يقتصر فقط على استئصال كامل الأورام فحسب، بل في الحفاظ على سلامة الرحم والمبيضين، وإتاحة الفرصة للمريضة للحمل والإنجاب مستقبلاً بمشيئة الله. مشيراً إلى أنها خرجت من المستشفى بعد يومين من العلاج والمتابعة الحثيثة لحالتها، وهي بصحة جيدة ولله الحمد، وقد انتهت لديها كافة الأعراض السابق ذكرها.