تشهد منطقة المدينة المنورة إطلاق حزمة من المشاريع التنموية والتطويرية الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة في منطقة المدينة المنورة وإبرازها كوجهة جذب عالمية؛ لما تتميز به من مكانة ومقصد للزائرين؛ حيث شملت المشاريع مختلف القطاعات التعليمية والسكنية والصحية والترفيهية والسياحية والاستثمارية.
ومن المشاريع الكبرى بالمدينة المنورة، "مدينة الغذاء" التي تتميز بأنها مدينة نموذجية، وتوفر تجربة تسوق متكاملة للأسواق المركزية على مساحة مليون متر مربع، وتضم "سوقًا تجارية، وحدائق عامة، وسوقًا للخضار والفواكه، وسوق اللحوم والدواجن، وسوق التمور، ومستودعات جافة ومبردة، وساحات للمزادات والفعاليات والأنشطة والتسويق".
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة المقر للتطوير والتنمية -الذراع الاستثماري لأمانة منطقة المدينة المنورة- المهندس ماجد بن محمد الشلهوب، أن مشروع "مدينة الغذاء "يأتي ضمن ثلاثة مشاريع نوعية متخصصة في قطاع النفع العام تعد الأكبر على مستوى المملكة، كما يُعنى مشروع مدينة الغذاء بإقامة مدينة نموذجية مخصصة لتوفير تجربة تسوق شاملة، عن طريق دمج الأسواق المركزية مع مجموعة واسعة من الخدمات والأنشطة الترفيهية والتجارية، ويسعى إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية تتمثل في تعزيز التنمية الاقتصادية ورفع الناتج المحلي وتحسين جودة الحياة وتقديم حلول مبتكرة لتعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية وتغيير الصورة النمطية للأسواق التقليدية، عبر تحويلها إلى مدن متكاملة تجمع بين الأنشطة التجارية والترفيهية بشكل متناغم؛ مما يسهم في إثراء البيئة الحضرية وتحسين تجربة الزوار والمقيمين.
وبيّن "الشلهوب" أن مدينة الغذاء تُعَد أكبر مشروع متخصص على مستوى المملكة؛ حيث يمتد على مساحة تُقَدّر بمليون متر مربع، تشمل سوق التمور المركزي بمساحة 200 ألف متر مربع، وسوق الخضار والفواكه المركزي بمساحة 800 ألف متر مربع، كما تقدر التكلفة الإجمالية لهذا المشروع بنحو 970 مليون ريال، مضيفًا أنه تم الإعلان عن انطلاق مشروع مدينة الغذاء في مايو 2023؛ حيث سيتم تنفيذه على عدة مراحل، كما تم إتمام المرحلة الأولى من أعمال البنية التحتية خلال الربع الرابع من العام نفسه، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من أعمال البنية الفوقية للمرحلة الأولى في الربع الرابع من عام 2024؛ مشيرًا إلى هذا الجدول الزمني يعكس الجهود المستمرة لضمان تقدم سلس وفعال في تنفيذ أعمال المشروع.