أعلن مركز الفلك الدولي أنه تم مشاهدة اصطدام الكويكب الصغير بالأرض من قِبل السكان في الفلبين، وبدا على هيئة كرة نارية لامعة.
وبحسب تصريحات وكالة الفضاء الأوروبية في تغريدة لها، فإن الكويكب الصغير (2024 RW1)، الذي تم اكتشافه صباح اليوم، هو تاسع كويكب تكتشفه البشرية قبل اصطدامه بالأرض.
وكان مرصد الختم الفلكي في أبو ظبي قد تابع مسيرة هذا الكويكب، وتمكَّن من تصويره. وتم التقاط تلك الصور والمقاطع من قِبل الراصد محمد عودة بين الساعة الـ15:40 والـ15:50 بتوقيت غرينتش، عندما مَرّ الكويكب في سماء الإمارات قبل اصطدامه بالأرض بساعة واحدة فقط.
وكانت "سبق" قد نشرت عن اكتشاف كويكب صغير صباح اليوم، أُعطي الرقم المؤقت (CAQTDL2). وبينت الحسابات الأولية أنه سيصطدم بالأرض عصر هذا اليوم الأربعاء في الساعة الرابعة عصرًا و39 دقيقة بتوقيت غرينتش "بخطأ مقداره (زائد ناقص) 15 دقيقة" في منطقة تقع شمال الفلبين.
وأوضح مدير مركز الفلك الدولي، المهندس محمد شوكت عودة، في تصريحه إلى "سبق"، أنه تم اكتشاف الكويكب اليوم الساعة السادسة صباحًا بتوقيت غرينتش من قِبل مرصد يبلغ قطره 1.5 متر، يقع في ولاية "أريزونا" في الولايات المتحدة، وكان يلمع حينها بالقدر 21.
وقال عودة: بينت الأرصاد التي أُجريت للكويكب خلال الساعات الماضية، التي بلغ عددها 23 رصدًا، أن قُطر الكويكب يبلغ نحو 1.6 متر؛ وبالتالي فإنه لا يشكل خطورة على الأرض، ومن المرجح أن يتفتت ويتلاشى أثناء دخوله في الغلاف الجوي، ولا يصل منه إلى الأرض إلا أجزاء بسيطة، لا تُشكِّل خطرًا.
وأشار الفلكي "عودة" إلى أن الحسابات الفلكية بيَّنت أن الكويكب سيمرُّ بسماء المنطقة العربية قبل اصطدامه بالأرض، وتحديدًا من شرق المنطقة العربية، من الإمارات وسلطنة عُمان وشرق الخليج العربي، وسيكون لمعانه في ذلك الوقت من القدر 15 تقريبًا؛ ما يجعله مشاهدًا من خلال التلسكوبات المتوسطة فقط، ومن مكان مظلم تمامًا.