أكـد أمير منطقة الجوف، الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز، أن مهرجان الزيتون الدولي بالجوف يعد من أكبر وأنجح المهرجانات على مستوى المملكة، خصوصًا أنه يُقام في منطقة الجوف المشتهرة بأشجار الزيتون وإنتاجه، والمتقدمة في هذا المجال محليًا ودوليًا، وأن هذه الزراعة خيار إستراتيجي يتماشى مع رؤية السعودية 2030 نحو تحقيق الاكتفاء الغذائي ورافد اقتصادي محفِّز على الاستثمار. ولهذه الزراعة أثرها الحسن على البيئة من خلال زيادة الغطاء النباتي وتحسين المناخ.
ولفت إلى أن هذا المهرجان أسهم في تنمية الحركة الاقتصادية في المنطقة من خلال تسويق المنتج بشكل مباشر لجميع مناطق المملكة وبأساليب تقنية حديثة.
وأشار إلى أن منطقة الجوف تحظى كباقي مناطق المملكة بدعم واهتمام مستمر للقطاع الزراعي من قِبل القيادة الرشيدة - أيدها الله - مما يعكس النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة، سائلاً المولى أن يحفظ القيادة والبلاد، ويديم على المملكة الرخاء والازدهار.
جاء ذلك خلال تدشين أمير منطقة الجوف - اليوم - فعاليات مهرجان زيتون الجوف الدولي في نسخته السادسة عشرة، الذي تنظِّمُه أمانة المنطقة، في مركز الأمير عبدالإله الحضاري بمدينة سكاكا، بمشاركة 7 دول.
كما التقى الأمير فيصل بن نواف، المزارعين المشاركين في صالة الزيتون بالمهرجان، حيث أكدوا لسموه سعادتهم بالمهرجان الذي يوفِّر لهم فرصًا متميزة لتسويق منتجاتهم والتعريف بها.
واطلع على جميع الأركان الدولية والمحلية المشاركة، إذْ تشمل منطقة الزيتون بارك، التي تحتوي على مطاعم ومقاهٍ بتجربة ترفيهية مميزة، ومنطقة مطبخ الزيتون التي تقدم وصفات غذائية مختلفة يكون الزيتون مكونًا رئيسيًا فيها عبر تجربة الطبخ المباشر مع مجموعة من الطهاة السعوديين، بالإضافة إلى منطقة مسرح العالم، التي تقدم أكثر من 7 عروض عالمية بواقع عرض لكل من الدول السبع المشاركة، ومسرح الفعاليات المخصص لتقديم عروض الأطفال والفنون الشعبية، وتجوَّل في منطقة عربات الطعام، التي تضم أكثر من 20 عربةً، ومنطقة المسرح الرئيس التي يُقام فيها حفل الافتتاح والختام والحفلات الغنائية والعروض الكرنفالية العالمية، ومنطقة معرض الزيتون التي تضم شركات الأغذية المتخصصة بالزيتون والمزارعين، ومنطقة منتدى زيتون الجوف التي تضم أكثر من 6 جلسات تخصصية في قطاع الزيتون، ومنطقة الرعاة والجهات الحكومية، ومنطقة الفنون التشكيلية التي يشارك فيها أكثر من 15 فنانًا، مختتمًا سموه الجولة بزيارة منطقة "البوليفارد" التي تضم 21 علامة تجارية سعودية في مختلف الأنشطة التجارية.
من جانب آخر، أكد أمين الجوف المهندس عاطف بن محمد الشرعان، أن الأمانة حرصت وبتوجيهات من أمير المنطقة ومتابعة وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان على تهيئة موقع المهرجان للمشاركين، وتوفير جميع الخدمات؛ للارتقاء بجودة التنظيم، مضيفًا أن المهرجان يُسهم في تنشيط الحراك السياحي والاقتصادي بالمنطقة، ويوفِّر 250 فرصة وظيفية مؤقتة، بالإضافة إلى 95 فرصة استثمارية تأجيرية، و60 مشاركًا دوليًا ضمن الفعاليات، و7 عروض كرنفالية عالمية.
وقدم أمين المنطقة شكره وتقديره لأميرِ منطقة الجوف على دعمه غير المحدود لكل ما يخدم المنطقة في جميع المجالات.
وكان حفل الافتتاح قد بدأ بالقرآن الكريم، ثم شاهد سموه والحضور فيلم "زيتوننا ثروتنا"، و"أوبريتًا" غنائيًا، ثم كرنفال العالم والزيتون، وفي الختام كرَّم أمير منطقة الجوف المشاركين والرعاة واللجنة المنظمة.
