للمتباكين على العشوائيات.. "العتيبي": إنها أوكار لجرائم العمالة الوافدة

للمتباكين على العشوائيات.. "العتيبي": إنها أوكار لجرائم العمالة الوافدة

ترفض الكاتبة الصحفية منى العتيبي، التعاطف بمشاعر ساذجة ووهم الإنسانية، مع العشوائيات التي تخضع للتطوير في المملكة؛ رافضة الخلط بين المواقع التاريخية المعروفة التي تحظى بالعناية الواجبة، وهذه العشوائيات التي أصبحت أوكارًا لمجرمي العمالة الوافدة، ووجبت إزالتها وإنشاء مناطق حضارية كما حدث في "حي المسورة" وسط بلدة العوامية.

العشوائيات ليست أماكن التاريخية

وفي مقالها "العشوائيات والبكاؤون!" بصحيفة "عكاظ"، تقول العتيبي: "منذ أسابيع وأنا أتابع ردود الأفعال حول تطوير الأحياء العشوائية في بلادنا وحركة الهدد -كما يسمونها- التي طالت العشوائيات في مختلف المدن السعودية، واختلفت المواقف في ردود الأفعال بين معترض ومؤيد. وأغلب المعترضين من سكان العشوائيات والبعضُ مجرد مواقف خارجية تتوقع أن ملف الأحياء العشوائية سيخدم أجندتها العدائية.. والموقف الآخر متعاطف بمشاعر ساذجة يتوهم أنها إنسانية، وآخر يتباكى على اعتبار أن هذه العشوائيات تُعد أماكن تاريخية سعودية! وفي الحقيقة هي ليست تاريخًا؛ فالأماكن التاريخية معروفة كالدرعية والعلا وجدة التاريخية، وقد أوْلتها حكومتنا الرشيدة الرعاية، حتى صارت مطلبًا للسياحة التاريخية".

أوكار لجرائم العمالة الوافدة

وتضيف "العتيبي" قائلة: "أما هذه الأحياء العشوائية فهي في الأصل منازل قديمة للمواطنين رحلوا عنها قاصدين الأماكن الأوسع والأكثر رحابة من هذه الأحياء الضيقة، ومن ثم تسربت إليها العمالة الوافدة المخالفة حتى أصبحت أوكارًا لهم يتجمعون فيها دون نظام، ومع مرور الوقت أصبحت مصدرًا لتصدير الجريمة والظواهر السلبية وموطنًا للأمراض وغيرها من الأمور التي تهدد الأمن الوطني والاجتماعي والصحي، وليس هذا فقط؛ بل إن بقاء هذه الأحياء العشوائية يتنافى مع متطلبات جودة الحياة في بلادنا للمواطن والمقيم في آن واحد".

البكاء على الأطلال

كما ترفض الكاتبة بكاء البعض على الأطلال وتقول: "كما أن هناك موقفًا تعجبتُ منه وهو بكاء البعض على الأطلال اعتراضًا من باب الحنين وذكرى الديار!

أمن أم أوفى دمنة لم تكلم... بحومانة الدراج فالمتثلم

فهو يريد أن تبقى منازل طفولته كما هي وكأن منازل الطفولة والأجداد لا تتبدل ولا تتحول ولن تمسها يد التطوير! على الرغم من أنه لا يزورها إلا عبر ذاكرته، وعلى الرغم من أن كل الأماكن في الحضارات تمرّ بمراحل التطوير والتحول حتى الأماكن التاريخية يعتريها مع الزمن بعض من التغيير".

ادعاء الإنسانية

كما ترفض "العتيبي" ادعاء الإنسانية، وتقول: "أما الذين يتخذون موقف الرفض لموضوع تطوير الأحياء العشوائية من باب ادعاء الإنسانية، فأقول لهم: جميعنا يعرف تمامًا الرسالة الإنسانية التي ترعاها المملكة العربية السعودية وهي حماية الإنسان داخل أرضها، ولعل خير شاهد على ذلك ما قدمته المملكة على مر التاريخ من خدمات إنسانية كان آخرها ما جاء مع الجائحة العالمية (كورونا)؛ فقد وفرت اللقاح مجانًا للمقيمين على أرضها حتى المخالفين منهم؛ وذلك حرصًا على سلامتهم وحماية لحياتهم".

أذكركم "حي المسورة"

وتضيف الكاتبة: "أذكركم جميعًا بالتطور والتحول الجمالي الذي طال -بعد أقل من عام- "حي المسورة" الذي تمت إعادة صياغته وتشكيله وسط بلدة العوامية بالمنطقة الشرقية؛ فقد تَحول من بؤرة عشوائية ومبانٍ متهالكة إلى مركز حضاري وفضاء ثقافي وتنموي يضخ الجمال والحياة".

مقاومة التغيير بكاء وجهل

وتُنهي "العتيبي" قائلة: "أعداء التطوير والتغيير في كل مكان يبدؤون في مقاومة التغيير بكاءً وجهلًا، ثم يقفون تصفيقًا ودهشة؛ هذا هو حالهم مع كل خطوة تطويرية".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org