دشّن أميرُ المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، اليوم الأربعاء، في ديوان الإمارة، برنامجَ الأداء التنموي في المنطقة الشرقية "سرب"، والمؤشرات الحضرية، بحضور أصحاب المعالي والسعادة، ومسؤولي وممثلي أكثر من 50 جهة حكومية.
وأشاد الأمير "سعود" رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة الشرقية، بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله، من اهتمام لتطوير مناطق المملكة، واستثمار الميز النسبية التي تتمتّع بها كل منطقة، لدعم التنمية وإقامة المشروعات التي لها أثر إيجابي على جودة حياة المواطن والمقيم.
وقال أمير المنطقة الشرقية: إن مشروعات الخير، ولله الحمد، تتوالى؛ فقد شاهد الجميع المشروعات التي تم تدشينها في المنطقة، وكذلك التي انطلقت الأعمال فيها خلال الفترة القريبة الماضية.
وأضاف: أنها مشروعات تنموية بمليارات الريالات، تهدف إلى خدمة الإنسان، وإنشاء تجمعات ومراكز خدمية تجعل من المنطقة الشرقية وجهة جاذبة.
وتابع: "يجب على جميع الجهات التكامل والتنسيق والتعاون؛ لتحقيق التطلعات والأهداف التي رسمتها خطط الدولة من أجل تنمية شاملة ومستدامة، وتنفيذ المشروعات بجودة وإتقان لتدوم للأجيال القادمة، بالإضافة لتوفير فرص عمل لأبناء وبنات المنطقة".
وتطرّق أمير المنطقة الشرقية لبرنامج الأداء التنموي في الشرقية "سرب"، قائلًا: إن جهود هيئة تطوير المنطقة في هذا البرنامج مشكورة ومقدرة، وهي تكتمل بالتعاون بين كل الجهات الخدمية.
ولفت إلى التكامل فيما بينها من أجل رفع مستوى جودة الأداء في المشروعات، والالتزام بالمدى الزمني حسب خطط التنمية المتعمدة، والذي يسهم بحول الله في تحقيق الأهداف بكفاءة وفعالية، ويضمن الاستغلال الأمثل للموارد، ويحقق النمو الاقتصادي، ويعزز من جودة الحياة للأجيال الحالية والمستقبلية.
كما أطلق أمير المنطقة الشرقية، منتجات المرصد الحضري التي تعنى بدراسة البيانات والمؤشرات الحضرية، وإبراز الميز التنافسية والتحديات بالمنطقة؛ بهدف دعم صناعة القرار التنموي، من خلال 114 مؤشرًا حضريًّا لكل محافظات المنطقة، ودراسة حالة التنمية وفقًا لأفضل المعايير العالمية.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الشرقية المهندس عمر بن صالح العبداللطيف: "بفضل من الله، نجني اليوم ثمار الجهود المبذولة خلال السنوات الماضية، ونفخر اليوم بتدشين أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة الهيئة، لمنصة "سرب" التي تعنى بمتابعة وتمكين البرامج والمشروعات وتنسيق العملية التنموية في المنطقة.
من خلال متابعة أكثر من "650" مشروعًا تنمويًّا تبلغ تكلفتها "70" مليار ريال، يتم تمكين أدائها عبر شراكات استراتيجية مع "35" جهة حكومية في المنطقة الشرقية".
ولفت إلى أن المرصد الحضري يأتي ليتمّم المنظومة عبر تقديم البيانات والمؤشرات الحضرية ودراستها لإبراز الميز التنافسية بالمنطقة، وتوفير الممكنات لصناعة القرار التنموي.
وقال "العبداللطيف": "في هيئة تطوير المنطقة الشرقية عملنا خلال الأعوام الماضية، بتوجيه ودعم رئيس المجلس، وبالتعاون مع الجهات التنموية بالمنطقة؛ على وضع الأسس والبرامج والرؤى التي من شأنها الارتقاء بالمنطقة الشرقية، وتنسيق وتنظيم مسارات التنمية فيها، والعمل جنبًا إلى جنب مع جميع الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، مستفيدين من ميزات المنطقة ومواردها وأصولها وكوادرها البشرية".
وتسلّم أميرُ المنطقة الشرقية، من الرئيس التنفيذي للهيئة، الاعتمادات والشهادات التي حصلت عليها الهيئة، وأبرزها شهادة الاعتماد من المجلس الدولي لبيانات المدن لمؤشرات المدن المستدامة فئة البلاتينيوم، وهي أعلى فئة في الاعتمادات من المجلس، ضمن "100" مدينة حول العالم، وعضوية المرصد الحضري بالمنطقة الشرقية، ضمن شبكة المراصد العالمية، والمقدمة من المرصد العالمي ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وجائزة هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية على مبادرة ميزانية الشرقية. ثم كرم أمير المنطقة الشرقية الجهات المشاركة.
يذكر أن هيئة تطوير الشرقية تعمل على رسم السياسات العامة، وإعداد الخطط والدراسات والمخططات الاستراتيجية الشاملة للمنطقة، وتحديد أولويات المشروعات، وتطبيق مؤشرات تحسين وقياس كفاءة الأداء الحضري على المشروعات، ضمن إطار الأهداف العامة لخطط التنمية المعتمدة.