"البديوي" لـ"سبق": "الجزيرة" تهدف لـ"شيطنة" السعودية.. الشهري: سقوط المهنية

بعد أن عرضت برنامجًا مفبركًا عن هروب السعوديات ثم سارعت بحذفه
"البديوي" لـ"سبق": "الجزيرة" تهدف لـ"شيطنة" السعودية.. الشهري: سقوط المهنية
تم النشر في

أكدت عضو مجلس الشورى الدكتورة سلطانة البديوي، أن برنامج قناة "الجزيرة" القطرية، عن هروب الفتيات السعوديات، الذي عرضته أخيرًا على شاشتها، يحمل مغالطات تنتهك خصوصية السعودية وأنظمتها، وينتهك كل القوانين التي تدعو لحماية الطفل.

وقالت البديوي لـ"سبق": "إن ما دون سن 18 دوليًّا هو حدث، والفيلم يُظهر فتاة في الـ17من عمرها، وهذا ينتهك كل مواثيق الشرف والمروءة؛ فالجزيرة هدفت إلى تصوير المرأة السعودية على أنها تعيش في الجحيم".

وأشارت إلى أن آلاف المبتعثات السعوديات في كافة دول العالم أول دليل وصفعة على وجه الجزيرة؛ فكان بإمكانهن عدم العودة للسعودية والهروب من الجحيم الذي روجت له الجزيرة، وبدون سرقة جوال ولا التعرض للخطر؛ فهن يتمتعن بالحرية الكاملة فلماذا يعدن للوطن؟

وتعجبت "البديوي" من تصوير الجزيرة للفتاة الهاربة بأنها للمرة الأولى تخرج إلى الشارع بمفردها؛ مشيرة إلى أن الجزيرة هدفت إلى رسم صورة أن المرأة بالسعودية لا تتحرك إلا وعليها حراسة من أهلها.

وأكدت "البديوي" أن المرأة السعودية تعيش أوج الاهتمام بها، والحرص على أن تنال حقوقها، وتكون عنصرًا فعالًا في مجتمعها جنبًا إلى جنب مع الرجل؛ لافتة إلى أن مجلس الشورى يتشرف سنويًّا بالاستماع إلى كلمة خادم الحرمين الشريفين في الجلسة الافتتاحية السنوية للمجلس، والتي لا يمكن أن تخلو من التأكيد على أهمية دور المرأة، وقد قال -حفظه الله: "المرأة شريك للرجل ذات حقوق كاملة".

وأشارت إلى أن البرنامج الذي عرضته قناة "الجزيرة"، هدفه تحريض الفتيات السعوديات على الهروب؛ وهو دعوى لأيدٍ خبيثة منسلة تريد شيطنة الفتاة السعودية على وطنها؛ مؤكدة أن محاولات الجزيرة القطرية باءت بالفشل ولم تنجح في خلخلة التماسك الاجتماعي وبث الأفكار المسمومة لدى أفراد المجتمع السعودي؛ وخصوصًا فئة المراهقين.

من جهته، أكد الباحث بالإعلام والاتصال ناصر العلي الشهري، أن قناة "الجزيرة" القطرية خرجت عن سياق المهنية الإعلامية، وتخلت عنها إلى غير رجعة في السنتين الماضيتين؛ وبالتحديد مع تزامن قطع دول المحور الأربع (مصر، والإمارات، والبحرين، والسعودية) العلاقات مع حكومة قطر، ومنذ ذلك الحين قذفت بأخلاقيات المهنة وراء ظهرها، وتخلت عن معايير المصداقية والموضوعية والحيادية في العمل الإعلامي.

وتطرّق "الشهري" إلى التغطيات الإعلامية للجزيرة ضد المملكة التي سخّرت لها غرفة عمليات مركزية في الدوحة للتحكم على مدار 24 ساعة في الأخبار والمواضيع التي يقرر بثها عبر الشاشة ومواقع التواصل الاجتماعي، وتوجيه الكوادر البشرية للانتشار في الميدان، وفبركة القصص وتدعيمها بصور مصممة بما يخدم موضوع الكذبة، وتوظيف عاملين متخصصين بارعين في التلاعب بالنص والصورة بما يخدم أجندتهم لقلب الحقيقة لتشويه صورة السعودية.

ويرى "الشهري" أن مثال قصة "هروب الفتيات"، هو جزء من مئات الرسائل الإعلامية التي تتدفق بشكل مهول ومستمر في السابق وحاليًا، ومتواصلة ولن تتوقف، وفي نظري أنها مرحلة الإفلاس المهني الذي وصلت إليه القناة؛ فقد أعيتها الحيل والمكائد فيما مضى للنيل من مكانة الوطن السعودي الكبير في الدين وولاة الأمر والشعب، وفشلت وتهاوت كل محاولاتها دون فائدة، وجاءت بهذه الفرية والإفك بحق المرأة السعودية العفيفة الشامخة الماجدة لتعمم عليهن فعلًا فرديًّا من فتيات لهن ظروفهن الخاصة؛ إما لانحراف سلوكي أو تطرف فكري ينحو للغو أو الإلحاد أو تبعية لدول خارجية معادية للوطن ونحو ذلك.

ويقول "الشهري": إن المغالطات اتضحت حينما أثبت البرنامج عدم تطابقه مع الواقع الاجتماعي والتنظيمي في المملكة العربية السعودية، وعلى الفور قامت الجزيرة القطرية بإيقاف عرضه وحذفته من كل مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها، وأظهر الله الحق على لسانهم باعترافهم بذنبهم، وأنه فيلم يخالف ضوابط وأخلاقيات العمل المهني، والتي لا يلتزمون بها أصلًا ويتشدقون بها في مثل هذه الظروف؛ لتوهمهم أنها تنقذهم من هذه السقطة الإعلامية.

وأكد "الشهري" أن نظام "أبشر" يَسّر تعاملات المرأة الخاصة والعامة في كل قطاعات وزارة الداخلية وتَطَوّر لمنحها النفاذ من "أبشر" لباقي الخدمات الحكومية وإنهاء معاملتها بنجاح دون قيد أو شرط وهي مستقرة في مكتبها أو بيتها.

وكانت قناة "الجزيرة" الإخبارية التابعة لقطر، قد عرضت برنامجًا مفبركًا يحتوي فيلمًا عن هروب الفتيات السعوديات خارج المملكة؛ مدعية أن ثمة توجهًا وسط النساء في السعودية؛ وهو رغبتهن في الهرب من المملكة لدول أجنبية بحثًا عن الحرية المزعومة؛ لرسم صورة سيئة للسعودية إقليميًّا وعالميًّا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org