كشفت نائب الرئيس للاستراتيجيات والتطوير في مؤسسة "هيفولوشن" الخيرية الأميرة الدكتورة هيا بنت خالد بن بندر آل سعود أن المؤسسة، منذ بدء أعمالها عام 2021 أحدثت نقلة نوعية في مجال الصحة العالمية عبر تخصيص أكثر من 400 مليون دولار لدعم الأبحاث والابتكارات في علم الشيخوخة وإطالة العمر الصحي.
جاء ذلك خلال لقاء صحفي عقد يوم أمس بمقر المؤسسة في مركز الملك عبدالله المالي بالرياض، بمشاركة نخبة من قيادات المؤسسة والباحثين وممثلي وسائل الإعلام.
وتُعدّ "هيفولوشن" أكبر ممول خيري في العالم في مجال إطالة العمر الصحي، وتهدف إلى تسريع تطوير العلاجات الآمنة للشيخوخة، وزيادة عدد الباحثين والشركات المتخصصة، بجانب جذب الاستثمارات الضخمة. وبميزانية سنوية تصل إلى مليار دولار، تسعى المؤسسة إلى تقديم حلول مبتكرة لمواجهة تحديات الشيخوخة عالميًا.
وأشارت الأميرة هيا إلى أن المؤسسة قدمت منحًا واستثمارات لتمكين روّاد الأعمال في مجال علم الشيخوخة، مؤكدةً التزامها بتحسين جودة حياة الأفراد عبر الاستثمار في أبحاث متطورة لفهم الأسباب الجذرية للشيخوخة، موضحة أن المؤسسة قدمت مليون دولار لدعم الجيل الواعد من الباحثين السعوديين في هذا المجال، بالإضافة إلى 1.9 مليون دولار لبرنامج زمالة ما بعد الدكتوراه لتأهيل الباحثين السعوديين.
وأكدت الأميرة هيا أن تحديات الشيخوخة باتت ضاغطة على الأنظمة الصحية والاقتصادية عالميًا، مع توقع تضاعف عدد السكان فوق 60 عامًا إلى ملياري نسمة بحلول 2050، مبينة أن "هيفولوشن" تعمل على معالجة هذه التحديات عبر شراكات دولية، مثل تعاونها مع الأكاديمية الوطنية الأمريكية للطب ومعهد باك لأبحاث الشيخوخة، وتقديم تقارير علمية، مثل "إطالة العمر الصحي العالمي".
من جانبه، قال الدكتور خلدون الرميح، الرئيس التنفيذي للعلوم في "هيفولوشن"، إن المؤسسة ترتكز على ثلاث ركائز رئيسية توحيد الجهود مع مؤسسات عالمية لتعزيز الابتكار، وتنظيم القمة العالمية لإطالة العمر الصحي، التي أصبحت تجمعًا عالميًا للباحثين والخبراء، وتمويل أكثر من 165 مشروعًا و200 منحة بحثية عالميًا.
وأشار إلى أنه وبعد نجاح النسخة الأولى من القمة العالمية لإطالة العمر الصحي، تستعد المؤسسة لإطلاق النسخة الثانية في فبراير 2025، لتوسيع نطاق ريادة الأعمال وتحفيز الاستثمارات الذكية في هذا المجال.
وتأسست "هيفولوشن" بموجب أمر ملكي عام 2018، وانطلقت أعمالها في 2021 بهدف تحويل النقاشات العالمية من التركيز على إطالة العمر فقط إلى إطالة العمر الصحي. خلال عامين، أثبتت المؤسسة مكانتها كمحرك رئيسي لتحفيز وتسريع الأبحاث الرائدة عالميًا، مما يجعلها نموذجًا للريادة في قطاع الصحة.