أكد عضو مجلس الشورى الدكتور سلطان آل فارح، أن الحملة على المخدرات، تأتي من استشعار القيادة لخطورة الوضع وحجم الاستهداف للشعب السعودي، والذي يأتي من جوانب اجتماعية واقتصادية استغلتها المنظمات لترويج السموم.
وأشار "آل فارح" إلى أن من تلك الجوانب: ارتفاع دخل الفرد، والبطالة، وعدد الشباب في المملكة.. وقد شوهدت من خلال هذه الحملة نتائجُ الكشف عن تهريب وترويج وتعاطي المخدرات؛ متمنيًا أن تستمر الحملة سنويًّا؛ لأن ما نتج عنها يُنذر بخطر، ولذلك يواجه مَن ضُبِطوا عقوبات صارمة.
واقترح "آل فارح" في تصريح لـ"سبق"، أن يتم إقرار تحليل عشوائي على العموم للكشف عن متعاطي المخدرات ومصادر الحصول عليها، على غرار ما يتم في ملاعب كرة القدم من تحاليل عشوائية، مع الحرص على وجود لجانٍ متخصصة لتلك التحاليل -وخصوصًا الطبية منها- لأن بعض الأدوية قد تحمل بعض المواد المخدرة التي قد يقع فيها البعض دون علم؛ مبينًا أن التحليل للموظفين موجود لدى بعض القطاعات.. وشدد على أهمية وجود "تحليل للمخدرات" ما قبل الزواج؛ لأن في مراحل الزواج قد يتفاجأ أحد الطرفين بتعاطي الآخر للمخدرات في بعض الحالات.
وشدد على أهمية الدور التوعوي للجامعات والمدارس والمنشآت الصحية المعنية بمعالجة الإدمان فيما يخص جانب المخدرات؛ مبينًا أن استمرار مثل هذه الحملات سيُسهم في التطور والتنمية على مختلف الأصعدة؛ لما للمخدرات من أثر سلبي كبير على المجتمعات.
يشار إلى أن المملكة تشهد حملة أمنية مكثفة ضد المخدرات، نجحت في ضبط كميات ضخمة من أنواع من المخدرات داخل وعبر منافذ المملكة؛ فيما تستمر الجهود لمكافحة تلك الآفة.