أعلن معهد الشرق الأوسط بجامعة لندن، عن اختياره الدكتورة غادة الحارثي، عضواً في المجلس الاستشاري للمعهد العالمي، بصفتها خبيرة في الابتكار والثقافة العربية والعالمية، بعد سنوات من الإنجاز والتميز الذي حققته في تعزيز العلاقات الثقافية السعودية البريطانية من خلال عملها مستشارةً مع الشركات الدولية في لندن، وفي مجالات الثقافة العالمية والفنون والتراث، نالت بموجبها جائزة الروابي لعام 2022.
وتمنح هذه الجائزة سنوياً من جمعية "الصداقة السعودية البريطانية" لأحد الأفراد المسهمين في تعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات مختلفة منها الثقافية والاجتماعية والتعليمية والمهنية والأدب والصحافة والرياضة وشؤون المرأة والرعاية الاجتماعية ورعاية المعوقين، كما تم اختيار الدكتورة غادة مستشارةً لفئة الشباب في مركز "تشاتام هاوس" للبحوث والدراسات، وأيضاً مستشارةً في مجلس الشرق الأوسط لمعهد جامعة لندن خلال هذا العام.
ويعمل معهد الشرق الأوسط العالمي في جامعة لندن على تبني عدة توجهات لتعزيز المشاركة المبتكرة في منطقة الشرق الأوسط من خلال البحث والتواصل في مجموعة من المسارات البحثية، بما في ذلك الفن والثقافة، والتراث والتاريخ، والبيئة والطاقة، والاقتصاد السياسي، والسياسة العامة.
وأكدت الدكتورة غادة الحارثي حرصها على تقديم المشورة والإرشاد لتطوير الحوار المتبادل والبحوث للتخصصات المختلفة، وتعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والعلمية والثقافية، بين الدول الغربية ودول الشرق الأوسط وخاصةً دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ بهدف رفع الوعي تجاه دول الشرق الأوسط على المستوى الدولي، موضحة أن عملها يتركز بصفة خاصة مع الشركات الاستشارية على المشاريع الكبرى.
ولفتت إلى أنها تقوم بانتظام بزيارات دورية لمناطق في المملكة العربية السعودية في إطار العمل الاستشاري مع الشركات في مجالات التراث والآثار والثقافة والفنون.
وتعمل الدكتورة غادة أستاذاً مشاركاً في الابتكار والثقافة، في جامعة سنترال سانت مارتنز التابعة لجامعة لندن للفنون وهي من الجامعات الأوائل في الثقافة والفنون، وتلقت تعليمها في جميع مراحل الدراسة في بريطانيا، ما مكنها من اكتساب خبرة تسعى لتوظيفها في التبادل العلمي والثقافي بين بلادها وبريطانيا من خلال تنظيم مؤتمرات ذات صلة، والتعاون مع المؤسسات الثقافية في بريطانيا وفرنسا والكثير من دول أوروبا.
وأسهمت الدكتورة "الحارثي" في إقامة شراكات مع أبرز المراكز البحثية والثقافية والمتاحف والشركات العالمية ووسائل الإعلام لتنفيذ جزء من إستراتيجية جامعة سنترال سانت مارتنز.. وفي هذا العام 2024 شاركت في بناء مشروع مشترك لطلبة برنامج إدارة الابتكار وبرنامج ماجستير (التواصل) في جامعة لندن للفنون، لتطوير التعاون والتفكير الإبداعي في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة التحديات العالمية بطرق مبتكرة.
وقدمت الدكتورة "غادة" بحوثاً حول العلا والدرعية ونيوم في عدة جامعات ومنها كامبريدج، وجامعة لندن لريادة الأعمال، وتمت مناقشة توصياتها في مراكز بحثية مثل مركز ستانفورد للابتكار الاجتماعي في الولايات المتحدة ومركز المجلس الأطلسي للبحوث في واشنطن، وغالبية مشاريعها وأبحاثها الأكاديمية التي تشارك فيها تركز على المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط.
وترى أن الثقافة والفنون منبر عالمي لكل دولة في العالم، ويمكن تفعيله في تعزيز العلاقات الدولية على مستوى الأفراد والحكومات، مؤكدةً أن "هناك عدة إستراتيجيات فعالة تعمل على تطبيقها في أعمالها ومنها المشاركة في المنصات العالمية، التي تسهم خلال المؤتمرات الدولية والمناسبات الثقافية العالمية في تعزيز التفاعل وتبادل الخبرات والحوار بين الثقافات المختلفة، بالإضافة إلى تطوير قدرات التواصل الدبلوماسية واستيعاب لغة الآخر لتحسين الفهم المتبادل وتعزيز التعاون".
وأكدت أن فوز المملكة باستضافة إكسبو 2030 سيكون له أثر كبير على تعزيز التعاون الدولي من عدة جوانب وسينشط البحوث والشراكات في هذا المجال على الصعيدين المحلي والعالمي".