جنّدت أمانة العاصمة المقدسة أكثر من 15 ألف موظف وعامل لتنفيذ خطتها لموسم حج هذا العام لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام.
ووضعت جميع قطاعات الأمانة وإداراتها وبلدياتها الفرعية ومراكزها الخدمية في جاهزية تامة لأداء خطة أعمال موسم الحج لهذا العام، حيث كثّفت جميع طاقاتها البشرية والمادية مدعومة بفرق مساندة من بعض القطاعات, والبلديات, والأمن العام, والمجاهدون، مع تجهيز أسطول كبير من المعدات والآليات، وتسخير جميع الإمكانات اللازمة استعداداً لتقديم أعلى المستويات في الخدمات البلدية لحجاج بيت الله الحرام.
وقامت الأمانة بتجهيز بلدياتها الفرعية، إضافة إلى 11 مركزًاً للخدمات بالمشاعر المقدسة، موزعه توزيعاً جغرافياً، بحيث تغطي كامل منطقة المشاعر، وتم تزويدها بكل ما تحتاجه من الأجهزة والآليات لتنفيذ الخطة التي تشمل جميع المجالات.
وفي مجال النظافة؛ تمت زيادة أعداد العمالة ليصبح أكثـر من 13549 عاملاً في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، مجهزين بأحدث المعدات، والبالغ عددها 912 مثل الضواغط, والقلابات, والبوبكات, والمكانس الآلية, وغيرها، وسيكون العمل على مدار 24 ساعة في المناطق المزدحمة، وذلك بنظام الورديات المتداخلة، بالإضافة إلى تخصيص فرق مركزية لمواجهة أي حالات طوارئ كالأمطار أو الحرائق، أو لدعم أي منطقة في حالة الحاجة، كما يتم استخدام عدد من الصناديق الكهربائية الضاغطة للنفايات، والصناديق التي تعمل بالطاقة الشمسية.
وفي المشاعر المقدسة؛ تم الدعم بمراقبين ومشرفين، إضافة إلى دعمها بالمعدات اللازمة مثل الشفاطات والمكانس الآلية لتجميع النفايات، وسيتم العمل على مدار 24 ساعة في أيام الذروة وفترة وجود الحجاج.
وتم تجهيز عدد من المخازن الأرضية للنفايات والبالغ عددها 35 مخزناً، حيث سيتم تخزين النفايات المؤقتة بعد كبسها بمشعر منى لمواجهة صعوبة حركة المعدات والاستفادة من الصناديق الضاغطة بأقصى درجة.
وبخصوص صحة البيئة؛ هيأت الأمانة عدداً من الفرق واللجان، للقيام بمراقبة الأسواق والمحال الغذائية والمطاعم على مدار الساعة البالغ عددها أكثر من 12 ألفاً، حيث تشمل المحال المتعلقة أنشطتها بالصحة العامة مثل البقالات والمطاعم والكافتيريات وصوالين الحلاقة والمغاسل والمخابز وغيرها، إضافة إلى عدد من المباسط الموسمية بمكة المكرمة، بالإضافة إلى إجراء التحاليل المخبرية لجميع العينات من المواد الغذائية أولاً بأول ومصادرة المواد التالفة.
وتم تنظيم أعمال اللجان المشاركة مع الجهات الحكومية مثل لجنة توزيع المباسط ولجنة الأسعار ولجنة تعقيم ناقلات المياه ولجنة المراقبة الميدانية للسعودة ولجنة المراقبة الغذائية، إضافة إلى المسالخ التي يتم تشغيلها وفق أعلى الطاقات التشغيلية خلال الموسم.
ومن المقرر تكثيف الجولات الميدانية والرقابة البيطرية للكشف عن أي حالات وبائية بين الحيوانات ولضمان سلامة اللحوم المقدمة.
وتضمنت الخطة عملية دعم البلديات الفرعية في مجالات النظافة وصحة البيئة ومتابعة الأسواق والمحال التجارية لضمان استمرارية العمل على أكمل وجه, كما شملت متابعة تشغيل المرافق البلدية المختلفة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، مثل الطرق والأنفاق والجسور ودورات المياه وشبكات تصريف السيول ومتابعة المقاولين المكلفين بتشغيلها، لضمان تقديم الخدمات على مستوى عالٍ خلال الموسم.
وتتضمن الخطة متابعة شبكات الإنارة وإجراء عمليات صيانة الشوارع والطرق وشبكات تصريف السيول أولاً بأول، وتخصيص وحدة للطوارئ وفرق للمساندة مزودة بالأفراد والمعدات لمواجهة الحالات الطارئة كالحرائق والانهيارات والأمطار, وذلك بالتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة من خلال ضباط الاتصال بالأمانة.
وتشتمل الخطة على تشغيل وصيانة الأعمال الكهربائية والميكانيكية للأنفاق بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة التي تبلغ 58 نفقاً، وصيانة وتشغيل 60 جسراً، والتأكد من جاهزيته الانسيابية والسلامة المرورية، منها 20 جسراً في المشاعر المقدسة، وتجهيز مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بأكثر من 15 ألف برج إنارة بمختلف الارتفاعات.
وفي مجال الإصحاح البيئي؛ قامت الأمانة بحشد (657) من القوى العاملة مزودين بـ(۳۲۱) جهازاً لمكافحة الأوبئة والفيروسات بواقع ثلاث فرق للتواجد على مدار الساعة لمكافحة جميع آفات الصحة العامة .
وقد أهلت الأمانة أكثر من 95 مركزاً من متعهدي الإعاشة وتوزيع فرق صحية ميدانية لمتابعة حفظ وتخزين وتسخين الوجبات للحجاج، ومتابعة مقدمي الخدمات من التزامهم بالإجراءات الصحية والتدابير الوقائية وسحب عينات وإرسالها لمختبر الأمانة لعمل التحاليل اللازمة للتأكد من سلامة الأغذية.
وأعدت خطة للطوارئ بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، حيث وفرت 67 سيارة إسعاف و25 سيارة مبردة و28 معدة مختلفة.