
تمكن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، من إجراء جراحة ناجحة لإنقاذ عين مراجعة تبلغ من العمر 28 عاماً، كانت قد أجرت سابقاً عملية شبكية بالعين اليسرى ولم تتكلل بالنجاح، وعانت بعدها من الفقدان التام للنظر مع تجمع شديد للصديد داخل مقلة العين. الأمر الذي يمثل خطورة على حياتها حال انتقال الصديد للدماغ لاسمح الله. ذكر ذلك الدكتور يحيى كريري استشاري طب وجراحة العيون رئيس الفريق الطبي المعالج الحاصل على الزمالة في طب وجراحة الشبكية.
وقال الدكتور كريري أنه فور وصول المراجعة للعيادة تم الإستماع إلى شكواها والإطلاع على ملفها الطبي، وتبين أنها تعاني من آلام شديدة بالعين اليسرى، وتورم مع تشوه في شكل العين، نتيجة تجمع السوائل بداخلها، موضحاً بأنه تم إخضاعها لفحوصات طبية دقيقة، شملت التصوير المقطعي (C.T Scan) وأشعة الموجات فوق الصوتية (Ultrasound) وعدداً من التحاليل المخبرية، بالإضافة إلى أخذ عينة من سوائل العين، وقد بينت النتائج وجود التهاب بكتيري شديد، وانتشار للصديد مع إصابة جزء بسيط من العين بالتليف، الأمر الذي قد يتسبب في فقدان العين بصورة نهائية في حال التأخر بالعلاج.
مفيدأً بأنه بعد دراسة الفريق الطبي لكافة معطيات النتائج، وضعت خطة علاجية دقيقة، تبدأ بإخضاع المراجعة للعلاج المناعي قبل وبعد العملية، ومن ثم التدخل الجراحي، مشيراً إلى أن الجراحة استغرقت ساعتين تحت التخدير العام، وتم فيها الاستعانة بأحدث الأجهزة تطوراً والمعروف بأسم "Constellation"، والذي ساعد في شفط كامل الصديد والسوائل المتراكمة بالعين بشكل آمن، ومن ثم عمل إصلاح وترميم للجزء المتليف، تبعها حقن زيت السيليكون، للمساعدة في الحفاظ على محتوى العين، وكذلك التأكد من عدم انتشار الصديد داخل الدماغ، نقلت بعدها المراجعة إلى جناح التنويم.
وأفاد الدكتور كريري أن جهود الفريق الطبي المعالج تكللت بالنجاح ولله الحمد، حيث تلاشت الآلام بصورة تدريجية بعد العملية مباشرة، ومن ثم استطاعت المراجعة الابصار بالعين مجدداً وعاد حجم العين لشكله الطبيعي، وقد خرجت من المستشفى بعد 48 ساعة وهي بصحة جيدة.