الدكتور فهيد بن سالم العجمي
الدكتور فهيد بن سالم العجمي

"العجمي": ولي العهد يشن حربًا شاملة على المخدرات.. حمايةً لمقدرات الوطن

أستاذ الإعلام الرقمي استعرض القرارات والإجراءات الجديدة لاجتثاث "الآفة"

أكد الخبير وأستاذ الإعلام الرقمي، الدكتور فهيد بن سالم العجمي، أن ظاهرة المخدرات وانتشارها تعتبر من الظواهر الخطيرة التي تهدد أمن المجتمعات واستقرارها، موضحًا أن الهدف من إدخالها إلى الشعوب كان يتمثل في تدمير قدراتها وتحطيم مقوماتها وتطورها وتقدمها.

وقال "العجمي": كانت الشعوب الإسلامية والعربية وما زالت تعاني من هذه الآفة الخطيرة الدخيلة عليها.

وأضاف: الإنسان كلما ابتعد عن النهج الإسلامي القويم وتعاليمه السمحة كلما تردى إلى مهاوي الضلال والجريمة والضياع، الذي لا يقتصر عليه وحده بل يتعداه إلى أفراد أسرته، ثم إلى المجتمع عامة، ولنا في توجيهات ديننا الحنيف خير معين على القضاء على هذه الممارسات الخطيرة بإتمام مكارم الأخلاق وأن نحافظ على التربية الإسلامية السمحة التي تحرم مثل هذه الأمور.

وأردف: أضرار المخدرات كثيرة ومتعددة، فهناك الأضرار الصحية للمخدرات، فهي تؤثر على بنية الجسم والنفس، حال تأثر الجهاز العصبي وباقي أجهزة الجسم عند تناول المخدر. كما تؤثر على النماء العقلي والجسدي . ويتعرض المتعاطي لسرعة العدوى بالأمراض المعدية وتؤثر على القوى العقلية فيشتت الانتباه ويتشوش الإدراك وتضعف الذاكرة. وتؤثر على القوى الجنسية . وتظهر آثارها واضحة للعيان، حيث يختل الجهاز العصبي فتحدث الرعشة والشلل الجزئي في مختلف انحاء الجسم. وللمخدرات أضرار اقتصادية، ومنها ضخامة الأموال التي تتداول بين التجارة العالمية للمخدرات.

وتابع: لم تعد هذه التجارة قاصرة على دولة واحدة، بل أصبحت تمثل شبكة عالمية مصادرها الرئيسة المناطق الموبوءة بالمخدرات، والأضرار الاقتصادية للمخدرات تشمل صرف أموال طائلة بدون حساب ولا رقيب، وأنها تفقر الغني وتبدد أمواله وتجلب الدمار له ولأسرته، فيصبحون عالة على غيرهم. بل إن من الأضرار الاقتصادية للمخدرات ما يسبب الإنفاق الطائل من قبل الهيئات والمؤسسات الأمنية والصحية والاجتماعية والتربوية والإعلامية، مما يؤثر على ميزانيات الدول وخاصة الدول النامية، فيزداد التخلف وتضعف التنمية المرتقبة لنهضة الأمم.

وقال "العجمي": كما أن هناك أضرارًا صحية وأضرارى اجتماعية، فهناك أيضاً أضرار أمنية للمخدرات، فهناك الحروب الخفية من أعداء الإسلام الذين يحاولون إغراق الأمم والشعوب العربية والإسلامية بما يفتن عضد شبابها ويبعدهم عن جادة الصواب وعن التمسك بدينهم الحنيف، فهي أسلحة توجهها الدول المعادية إلى الشعوب المستهدفة بهدف السيطرة علي كيان تلك الشعوب، بعد أن تستنزف موارده الاقتصادية وتضعفه عقائدياً واجتماعياً وصحياً.

وأضاف: المخدرات عقبة كبيرة أمام تطور الشعوب بل دمار لشبابها الذين هم المستقبل بأكمله، لهذا كانت للمملكة جهود واضحة لمحاربة المخدرات والعمل على مكافحتها بجميع الطرق التي تجعل مجتمعنا خاليًا من المخدرات.

وأردف: لعل اهتمام القيادة بذلك يظهر لنا من خلال رئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد للجنة مكافحة المخدرات، حيث اهتم سموه بذلك من أجل أن تكون المملكة خالية من المخدرات.

وتابع: لقد رأينا في هذه الأيام بداية حملة أمنية كبيرة لمكافحة المخدرات ولها صلاحيات جديدة بمتابعة وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وذلك للقضاء عليها وجعل المملكة خالية منها، أن المملكة وبمكانتها المعروفة عالميًا وبما تقوم به من دور فعال يقع عليها العبء الكبير الذي يحتم عليها القضاء على هذه الآفة الدخيلة عليها.

وقال "العجمي": استهداف المملكة واستهداف شبابها بهذا الداء الخطير جعلها تدق ناقوس الخطر وتعمل من أجل القضاء عليها، وقد وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد بأن يعمل الجميع من أجل محاربتها والقضاء عليها، وما بداية تلك الحملة الأمنية لمكافحة المخدرات وقراراتها وصلاحياتها إلا لعكس العمل الجاد لما تقوم به المملكة من جهود جبارة في ذلك.

وأضاف: لعل أبرز القرارات الصادره في هذا الشأن تتمثل في الآتي: منع الكفالات في قضايا (الحيازة والاستخدام) المعمول بها سابقاً. والإيقاف لمدة ٦ أشهر لأي متهم في قضايا (الحيازة أو الاستخدام) وغيرها، ومن ثم تحويله لدائرة القضاء لإصدار الحكم الشرعي بحقه بحسب نوع قضيته. كذلك مصادرة المضبوطات المستخدمة في قضايا المخدرات سواء أجهزة جوال أو مركبات، وكذلك إنشاء غرفة عمليات في النيابة العامة لمنح الإذن الفوري والمباشر لرجال مكافحة المخدرات في مداهمة المنازل والاستراحات المشبوهة بحسب ما تقتضية المصلحة العامة، وكذلك منح صلاحيات إضافية لرجال مكافحة المخدرات في استخدام جميع الوسائل الممكنه للمكافحة. والعمل على نقل محققي النيابة العامة العاملين في دائرة المخدرات إلى إدارات ومقرّات مكافحة المخدرات لتسهيل الإجراءات وسرعة التنفيذ أيضًا قرار فصل أي موظف حكومي يثبت تورطه في قضايا المخدرات وإلغاء إجراءات التعهد والنقل التأديبي المعمول به سابقاً.

واختتم "العجمي" بالقول: العمل الجاد هو السبيل لتحقيق كل ما نصبو إليه.. وفق الله قيادتنا في الحافظة على مملكتنا وشبابنا من هذه الظاهرة الخطيرة.

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org