اختتمت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض "إنسان" مشاركتها في ملتقى الجمعيات التعاونية والأهلية ودورها المستقبلي، الذي نظمته جمعية "نمو" التعاونية واستضافته جامعة الملك فيصل واستمر لمدة يومين؛ بهدف تعزيز التواصل، وتبادل الخبرات، ومواجهة التحديات المعاصرة التي تواجه القطاع التعاوني والأهلي.
وتضمنت مشاركة الجمعية بجناح تعريفي عن دورها في مجال رعاية الأيتام وتمكينهم في مختلف المسارات بأساليب عصرية ومبتكرة، واستعراض المبادرات والخدمات التي تقدّمها للمستفيدين وبرامج التمكين التي تساهم بنقل الأبناء من الرعوية إلى المنتجة، إضافة إلى مشاريع الجمعية التنموية لتحقيق الاستدامة المالية، والأنشطة المتنوعة التي تنفذها للأبناء عبر 21 فرعًا في محافظات الرياض، وأثر ذلك في نجاحهم وتنمية قدراتهم واكتشاف مواهبهم.
وسلط محمد المحارب -مدير عام الجمعية- خلال الجلسة الحوارية، الضوء على رؤية ورسالة الجمعية ونشأتها على يد مؤسسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- قبل نحو ربع قرن، وحظيت بعنايته واهتمامه، ويرأس مجلس إدارتها الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي ساهم بدعمه المادي والمعنوي وتشجيعه وحضوره؛ حيث كان لتوجيهاته السديدة الأثر فيما تحقق من استمرارية نمو ونجاح الجمعية، كما حظيت الجمعية بمتابعة شخصية من الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، نائب رئيس مجلس الإدارة، ورئيس اللجنة التنفيذية الذي يتولى الإشراف العام ومتابعة أعمال الجمعية عن قرب.
وأشار "المحارب" -خلال كلمته- إلى اهتمام الجمعية بتمكين الأبناء في مختلف المسارات ونقلهم من الرعوية إلى المنتجة من خلال برنامج التمكين في "إنسان" الذي يعد أحد البرامج الرئيسية، ويشتمل على مجالات التعليم والتدريب والتوظيف والتمويل، وقياس أثر ذلك على المستفيدين ومخرجات البرنامج الذي نتج عنه العديد من قصص النجاح؛ حيث تخرج العديد من الأبناء في التخصصات العلمية كالطب والهندسة ورجال وسيدات أعمال.
وكشف "المحارب" عن عدد من البرامج والمبادرات المتميزة التي تقدّمها الجمعية للأبناء كحفل الزواج الجماعي الذي تنظمه الجمعية سنويًّا ضمن اهتمامها بالبرامج التنموية والتأهيلية الاجتماعية للمستفيدين، لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والنفسي للأيتام، وتجويد حياتهم، إضافة إلى نادي إنسان الاجتماعي الذي يعد حاضنة تربوية رائدة تلبي احتياجات أبناء جمعية إنسان؛ لكونه ناديًا ترفيهيًّا تعليميًّا تربويًّا رياضيًّا، يشغل وقت أبناء الجمعية بالفائدة، ويساعدهم على تحصيلهم العلمي ويسهم في تنمية مواهبهم وتعزيز قدراتهم؛ علاوة على اهتمام الجمعية بالعمل التطوعي من خلال كشافة "إنسان"؛ لغرس مبادئ العمل الاجتماعي والتطوعي في نفوس الأبناء عبر مشاركتهم في مواسم الحج والأعمال التطوعية الأخرى.