أوضح مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" الدكتور محمد بن أحمد السديري، أن "التحدي الأول الذي يواجهه الصندوق هو مواجهة التوقعات المرتفعة لدى الشباب والشابات السعوديات ومواجهة التوقعات المختلفة لدى القطاع الخاص.
وأضاف، خلال لقائه مع برنامج بالمختصر على قناة mbc، قائلاً: "ليس كل شهادة تؤهلك، فسوق العمل يحتاج إلى مهارات وليس شهادات وهناك فجوة بين الطلب والعرض، واستطرد: دورنا الرئيسي في هدف هو المساعدة والمساهمة لأي مواطن أو مواطنة بحاجة إلى عمل في القطاع الخاص وتأهيلهم لسوق العمل من حيث التدريب والدعم من خلال إيجاد قناة موحدة تساعد الجميع للحصول على فرص متساوية لرفع مساهمة القوى الوطنية في القطاع الخاص لتكون قوى فاعلة في التنمية".
وبشأن برنامج "حافز"، أوضح أن البرنامج يستهدف مساعدة الباحثين عن العمل والإحصاءات تشير إلى أكثر من 300 ألف مستفيد و460 مليون حجم النفقات الشهرية لحافز، مشيراً إلى أن "حافز" يقدم مبالغ زهيدة لا يمكن العيش عليها فقط تساعد من يريد الحصول على المهارات المطلوبة من خلال دورات تدريبية وتنمية مهاراته من أجل الدخول لسوق العمل.
ووصف الصندوق بأنه بمثابة مكتب توظيف للقطاع الخاص لا نكتفي بتقديم السير الذاتية له بل نعمل من خلال خدمة العملاء لمعرفة الاحتياجات والمهارات المطلوبة للعمل في القطاع الخاص، مؤكدًا أن المواءمة بين العرض والطلب هو المطلوب من صندوق تنمية الموارد في سوق العمل.
واعترف "السديري" بأنهم تأخروا في تحويل الفروع إلى مراكز تأهيل وتدريب، وأنه كان يجب أن يحدث هذا منذ زمن ليكونوا قريبين من الناس، مشيرًا إلى أن هناك 22 فرعًا في كافة مناطق المملكة، حيث بدأ تطبيق خطة تحويل الفروع إلى مراكز تدريب في 3 مدن رئيسية هي (الرياض، جدة، الدمام) لأنها تمثل 75% من قطاع التوظيف".
وحول برنامج رفع المهارات، قال إن البرنامج تم بناؤه بالتعاون مع القطاع الخاص بهدف الاستثمار في رأس المال البشري لبناء قوى بشرية قادرة على المنافسة من خلال دعم التوظيف والتدريب دعم تناقصي بحيث تعتمد عليه المؤسسة لفترة مؤقتة ليحقق الاندماج بين الموظف الجديد وسوق العمل".
وشدد على أن "المرأة شريك في التنمية الاقتصادية وعنصر أساسي من رأس المال البشري، وأن النساء السعوديات شاركن في مجالات مختلفة وهن كفاءات لا ينقصهن أي شيء ومساويات للرجل في كل شيء، منوهاً إلى أن الصندوق قدم برامج ممكنة للمرأة مثل برنامج قرة ووصول".
وكشف أن "الدراسات أكدت أن أكثر ما يعيق المرأة في سوق العمل هي عملية وصولها إلى مقر عملها، وتم حل المشكلة من خلال برنامج وصول، مشيراً إلى أنه كان هناك اشتراطات في البرامج حدت من انتشاره مثل المشاكل المتعلقة بمزودي الخدمة".
وأكد أن "برنامج وصول دعم 28 ألف امرأة سعودية في عام 2018 وقبل 3 أسابيع احتفلنا بوصول الرقم إلى 40 ألف امرأة سعودية استفادت من خدمة وصول التي يقدمها الصندوق".
وقدم "السديري" اعتذاره للأخوات الموجودات في المناطق الطرفية لعدم وصول الخدمة لهن بسبب مشاكل تقنية ووعد بالعمل على حلها، مردفًا إلى أن البرنامج الآخر بمسمى قرة هو برنامج لرعاية أطفال المرأة العاملة، منوهاً إلى أن رقم لمستفيدات ليس كبيرًا بسبب محدودية الحضانات في المملكة، وأضاف: "نعمل مع وزارة العمل لتوسيع دور الحضانة".
وأشار إلى نسبة الإناث التي تم دعمهن من خلال الصندوق في عام 2018 هو 26% وكان المستهدف 50%، وأوضح أن السبب أن وجود مناطق طرفية يصعب فيها وجود وظائف للجنسين.
وواصل: "هناك الآن حلول جديدة مثل بناء مراكز اتصالات توظف فيها النساء أو توطين مناطق صناعية في بعض الأطراف"، وأن "تقرير هيئة الإحصاء أكد انخفاض البطالة من 12.9 % إلى 12.3%، مشيراً إلى أن هذا الانخفاض لا يصل إلى مستوى طموح القيادة أو الصندوق".
ونوّه إلى أن "صندوق الموارد وظيفته التأهيل وليس التوظيف، لأن توليد الوظائف مسؤولية عدة جهات على رأسها الاقتصاد الوطني، فضلاً عن تأثير الاقتصاد العالمي على سوق العمل"، مشيراً إلى أن "أكاديمية القيادة قامت بتأهيل 2000 شاب وشابة ليكونوا قادة للوظائف الإشرافية الوسطى من خلال برنامج مدته 12 أسبوعاً.
واعترف السديري أن "برامج صندوق الموارد البشرية كثيرة جداً وهذا خطأ، مشيراً إلى أن "تشكيل وتسمية وتنوع البرامج خلقت منطقة غير مفهومة وواضحة ويصعب تسويقها، لذا يجب التركيز على منتج واحد وتشكيله حسب الاحتياج".