إطلاق مشاريع مدينة "نيوم" يتوالى، فبعد إطلاق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مشروعات: "ذا لاين"، و"أوكساچون"، و"تروجينا"، والمشروع الأخير أُنشئ ليكون وجهة عالمية للسياحة الجبلية، أعلن ولي العهد اليوم (الاثنين) عن تطوير جزيرة "سندالة"، أولى وجهات "نيوم" للسياحة البحرية الفاخرة، ويهدف تطوير الجزيرة التي تمتاز بمياهها الكريستالية الفيروزية، إلى أن "تكون البوابة الرئيسة للرحلات البحرية في البحر الأحمر، وتقديم واحدة من أهم التجارب العالمية في الضيافة والترفيه".
وينسجم تمايز هدفي تطوير الجزيرة مع المقومات الطبيعية والسياحية الفريدة التي تملكها، والتي تؤهل الجزيرة لأن تصبح وجهة مثالية لملاك القوارب واليخوت الفاخرة والكبيرة في العالم، فمن حيث المساحة، تمتد "سندالة" على مساحة تقارب 840.000 متر مربع، وتحظى بشاطئ متعرج خماسي الرؤوس؛ يتيح إمكانية إنشاء أرصفة ومراسٍ كثيرة، ووفقًا للمعلومات الرسمية ستضم "سندالة" 86 رصيفًا بحريًا، ستتيح استقبال وانطلاق عدد كبير من اليخوت والقوارب الكبيرة في توقيتات متزامنة، مما يسمح بتقديم مواسم متجددة لليخوت.
ومن الإمكانات الترفيهية، التي ستوفرها "سندالة" أيضًا لروادها من محبي رياضة الجولف أرضًا بمساحة 5.920 مترًا، تضم ملعبين عالميين، يحتويان على تسع حفر، ومخصصين لـ70 ضربة مع 18 نقطة انطلاق، كما ستضم 413 غرفة فندقية بأعلى المعايير العالمية، و333 من الشقق الفندقية الراقية، وناديًا شاطئيًا فاخرًا، وناديًا لليخوت، وتقديم تجارب استثنائية في المطاعم العالمية، وهي مجموعة من الخدمات السياحية والترفيهية رفيعة المستوى، ستضفي على تجارب رواد "سندالة" مزيدًا من المتعة والبهجة.
وستنضم جزيرة "سندالة" التي ستبدأ في استقبال الزائرين مطلع العام 2024، إلى قائمة المشاريع الداعمة للاستراتيجية الوطنية للسياحة، التي تهدف إلى رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي إلى ما يزيد على 10 في المائة، وتوفير مليون فرصة عمل إضافية، وجذب 100 مليون زيارة سنوية بحلول 2030، ومن المؤكد أن "سندالة" ستساهم في تحقيق هذه الأهداف، حيث ستستحدث 3500 وظيفة في القطاع السياحي، كما ستُمكن المملكة من الحصول على حصة من سياحة اليخوت في العالم.