يسهم صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) بشكل مستمر في تعزيز قدرات السعوديين وتأهيلهم لدخول سوق العمل بقوة، حيث تتجاوز مصروفات الدعم 1.65 مليار ريال خلال الربع الثاني من عام 2024، ويواصل الصندوق أمام ذلك تقديم برامج شاملة تهدف إلى تطوير المهارات الوطنية وتوفير الفرص الوظيفية المستدامة.
ويُعد هذا الدعم إحدى الركائز الأساسية في تمكين السعوديين، حيث يتنوع بين برامج التدريب والتأهيل المهني، ومساندة الشركات الخاصة في توظيف المواطنين من خلال تغطية جزء من الرواتب، بالإضافة إلى دعم رواد الأعمال من خلال مبادرات مبتكرة.
ويُشرف على الصندوق وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ويعمل على تقديم فرص مستدامة تسهم في رفع كفاءة الكوادر الوطنية وتوسيع دائرة المشاركة في التنمية الاقتصادية.
وتتماشى هذه المبادرات مع رؤية المملكة 2030، حيث تسهم في تعزيز حضور السعوديين في سوق العمل وزيادة تنافسيتهم في مختلف القطاعات، كما تعكس هذه البرامج التزام الدولة بتطوير رأس المال البشري، وضمان شمولية الفرص الاقتصادية للمواطنين.
ومع استمرار هذه الجهود، فمن المتوقع تحقيق المزيد من النجاحات في تعزيز مشاركة السعوديين في سوق العمل، وذلك عبر زيادة الاستثمارات في برامج التدريب المتخصص والتطوير المهني، كما يهدف صندوق تنمية الموارد البشرية إلى تقديم مزيد من المبادرات التي تواكب احتياجات السوق المتغيرة؛ لضمان بقاء السعوديين في مقدمة القوى العاملة المتميزة، ومواصلة مسيرة التنمية الاقتصادية الشاملة التي تسعى المملكة إلى تحقيقها.