شهدت العديد من الأحياء السكنية انتشارًا كبيرًا للحمير في عدد من قرى محافظة القرى، مما تسبب في إزعاج السكان وتلوث بيئي سمعي وبصري، وأصبحت هذه المشكلة تؤثر بشكل ملحوظ على جودة الحياة اليومية، مما دفع الأهالي للمطالبة بتدخل الجهات المختصة لاتخاذ إجراءات فعّالة للحد من هذه الظاهرة.
وقال أهالي مخطط شبرقة بمنطقة الباحة لـ"سبق" إن الحمير تصدر أصواتًا عالية ومزعجة بشكل مستمر، خاصة خلال ساعات الليل، مما يسبب اضطرابات في النوم ويؤثر سلبًا على راحة الأهالي، وتنتشر الحمير بشكل عشوائي في الشوارع والطرقات وتأكل الأشجار التي تزرع عند المنازل، مما يؤثر سلبًا على المظهر الجمالي للمناطق السكنية، وهذا الانتشار يساهم في تشويه المنظر العام ويعكس صورة سلبية عن الأحياء المتضررة.
وأضافوا: تترك الحمير مخلفاتها في الشوارع والطرقات، مما يسبب تلوثًا بيئيًا ويزيد من احتمالية انتشار الأمراض وتنظيف هذه المخلفات يتطلب جهودًا إضافية من فرق النظافة، ويشكل عبئًا إضافيًا على البلديات ووجود المخلفات الحيوانية في المناطق السكنية يمكن أن يجذب الحشرات والقوارض، مما يزيد من خطر انتشار الأمراض وتفاقم المشاكل الصحية للسكان.
وقالوا عبر "سبق" نطالب بتدخل الجهات المعنية مثل البلديات والهيئات البيئية لاتخاذ إجراءات صارمة لإزالة الحمير من المناطق السكنية والتي تخالف مبادرة "السعودية الخضراء والتي تأتي ضمن رؤية 2030 ومبادرة "لنجعلها خضراء" التي أطلقتها وزارة البيئة والمياه والزراعة.
ويمثل انتشار الحمير في المناطق السكنية تحديًا كبيرًا يهدد راحة وصحة السكان، يتطلب حل هذه المشكلة تعاونًا مشتركًا بين الجهات المعنية والأهالي لتنفيذ حلول مستدامة تضمن بيئة نظيفة وآمنة، من الضروري اتخاذ خطوات عاجلة لحل هذه المشكلة وتحسين جودة الحياة في الأحياء المتضررة.