أوضح المؤرخ الدكتور أحمد البسام؛ أنه لم يكن هناك تعليم نظامي حتى بداية الخمسينيات من القرن الهجري الماضي في نجد، على عكس منطقة الحجاز وقتها، منوّهاً بدور الملك عبدالعزيز في الحركة التعليمية، لافتاً إلى أن الأميّة كانت سائدة، والتعليم محدود قبل هذا التوقيت.
وأضاف "البسام"؛ أن الدراسة النظامية في نجد والمناطق الأخرى بدأت عام 1356 هـ، وقبل هذا العام لم تكن هناك مدارس نظامية، حيث بدأت بهذا العام المدارس الابتدائية، تلتها المتوسطة والثانوية معاً، وكانت عبارة عن 6 سنوات، قبل أن يتم تقسيمها إلى مرحلتيْن متوسطة 3 سنوات وثانوية مثلها.
وتابع، أنه تلا ذلك إنشاء المعهد العلمي، وكلية الشريعة، في مكة المكرّمة والرياض، ثم جامعة الملك سعود، وهكذا.
واستطرد "البسام"؛ بأنه بعد بداية استخراج البترول في أواخر الخمسينيات الهجرية اختلف الوضع كلياً بزيادة الموارد.
ولفت إلى أن التعليم غير النظامي ينقسم إلى قسمَيْن: الأولي؛ الذي يتعلم فيه الطلاب سوراً قصيرة من القرآن الكريم وبعض المحفوظات وكذلك عمليات الحساب الأربع "الجمع والطرح والضرب والقسمة"، لكنه -مع الأسف- لم يكن مهيّأً للجميع، حيث لم يكن جميع الآباء مهيئين لإرسال أبنائهم إلى هذه "الكتاتيب" بسبب الكلفة وقتها التي لم تكن متوافرة إلا إلى لدى قليلٍ من الأسر الغنية والمتوسطة؛ لذلك، الكثيرون كانوا أميين، والقسم الثاني الخاص بالدراسة المتقدّمة كان أصعب أيضاً بسبب الندرة المالية وقتها.