يطالب الكاتب الصحفي حاتم المسعودي بمميزات وحوافز وبرامج ترفيهية محفزة للمعلمين والمعلمات مقابل الإبداع والتميز، مشيرًا إلى تذكرة درجة أولى أو راتب إضافي أو إجازة استثنائية وغيرها من الحلول، من خلق بيئة تعليمية محفزة لهم، والتي ستجعل من المعلمين والمعلمات يُظهرون عظمتهم بشكل أفضل ويتواجدون بشكل أكثر إيجابية وجمالًا.
وفي مقاله "تذكرة درجة أولى للمعلمين والمعلمات" بصحيفة "مكة"، يقول "المسعودي": "كتبت في مقال سابق بعنوان (التعليم مهنة المتاعب) وركزت بشكل جزئي على عظمة دور ومكانة المعلمين والمعلمات التي من المفترض أن يقدرها مرجعهم قبل مجتمعهم، وإن كان الأصل أن مكانة المعلم مهمة في أي مجتمع توجد فيه؛ لأنه يمثل أبعادًا مهمة في مسيرة الجيل، ولا يزال في ذهني عظمة معلمين أشرفوا عليّ وأيضًا من أراهم يشرفون على أبنائي حاليًا.. لست أتحدث عن المعلمين والمعلمات من وجهة نظر تعاطفية، بل واقع يجب أن يبدأ من مرجعهم وهي وزارة التعليم، حيث ما شاهدته من ردة فعل عن مقالي السابق وتفاعل يؤكد ضرورة احتواء هؤلاء العظماء بدلًا من الاحتراق الوظيفي والاختلاس النفسي الذي يعيشونه وألتمسه من ردود الفعل الظاهرة في المجتمع".
ويضيف "المسعودي" قائلًا: "للقياس على ما سبق قبل أن نحكم على المعلم ونقيمه لا بد من الحكم على البيئة التعليمية التي ليست مثالية عطفًا على المميزات والمحفزات، وأيضًا البنية التحتية، فعندما نقيم حدثًا لمعلم مع طالب ما بين 30 طالبًا في صف واحد نتيجة شكوى تعسفية أو ردة فعل طبيعية نتيجة لعوامل اجتماعية وأسرية وعملية، فإن وقوع الخطأ وارد وطبيعي، ومن يعمل أكيد أنه قد يخطئ وليس منزهًا، وفي نفس الوقت لا أبيح تكرار الأخطاء، لكن أعود لمسألة القياس ونسبة الخطأ من العدد الكلي المشرف عليه ذلك المعلم أو تلك المعلمة".
ويعلق "المسعودي" قائلًا: "ما يتعرض له المعلمون والمعلمات من سخط وتحميل أكثر من طاقتهم وبيئة غير محفزة حاليًا يجب أن تقف أمامه وزارة التعليم بكل شجاعة؛ فهؤلاء هم كادرهم وأصحاب الدور الأكبر في نجاح العملية التعليمية؛ لذلك لا بد قبل التركيز على الاختبارات والجزاءات صناعة وخلق بيئة تعليمية محفزة للمعلمين أولًا قبل الطلاب والعمل بجوارهم وليس أمامهم أو خلفهم، وجعلهم صناع قرار وقادة للمنظومة وشركاء لها".
وينهي "المسعودي" قائلًا: "عندما نتحدث عن أفضل الشراكات إنتاجًا في العالم نجد أن بيئة العمل فيها تضع الموظف أولًا من مميزات ومحفزات وبرامج ترفيهية في حين لم أسمع قط عن برامج محفزة للمعلمين والمعلمات مقابل الإبداع والتميز؛ فمثلًا تذكرة درجة أولى أو راتب إضافي أو إجازة استثنائية وغيرها من الحلول التي ستجعل من المعلمين والمعلمات يُظهرون عظمتهم بشكل أفضل، ويتواجدون بشكل أكثر إيجابية وجمالًا".