"الخثلان": لا أصل لتخصيص آخر العام الهجري بعبادة "كصيام أو صلاة أو ذكر"

قال: التهنئة ببداية العام الهجري من باب العادات ولا بأس بها

أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الفقهية السعودية أستاذ الفقه في كلية الشريعة بجامعة الإمام والمدرس في الحرمين الشريفين الدكتور سعد بن تركي الخثلان؛ أنه لا أصل لتخصيص آخر العام الهجري بعبادة من العبادات كصيام أو صلاة أو ذكر.

وتفصيلا، بيّن الخثلان؛ في رده عن حكم تداول رسائل في نهاية العام من قبيل "اختم عامك بصلاة أو بصيام" بأنه لا أصل لها، موضحاً أن شهر ذي الحجة لم يكن نهاية العام الهجري في عهد النبي ﷺ، وإنما وُضع التاريخ الهجري في عهد عمر -رضي الله عنه-، ورأى الصحابة أن يبدأ العام الهجري بالمحرم، وأن ينتهي بشهر ذي الحجة، ولهذا الدعوة بأن يختم الإنسان عامه بصيام أو ذكر لا أصل لها.

ولفت الخثلان؛ إلى أن تذكير الناس بمحاسبة النفس مع نهاية عام وقدوم عام، لا بأس به ومأثور عن السلف الصالح -رحمهم الله-.

وتابع: محاسبة النَّفس مشروعة في كلِّ وقت، وتتأكَّد عند تجدُّد الأحوال ومنها نهاية العام، وهذا مأثور عن السَّلف، قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: «ما ندمت على شيء كندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي». وعند مضي عام من عُمر الإنسان ينبغي أن يقف الإنسان مع نفسه وقفة محاسبة صادقة؛ لأجل أن يتدارك ما تبقَّى من العُمر، ويتفقَّد وجوه التَّقصير عنده ما دام باب العمل ما زال مفتوحًا.

وعن حكم التهنئة ببداية العام الهجري، فقد أوضح الخثلان؛ أنه لا بأس بها مشيراً إلى أن التهاني عموماً هي من باب العادات وما كان من باب العادات، فالأصل فيه الحل والإباحة، كما يُهنّأ المسلم بقدوم رمضان أو بالعشر الأواخر من رمضان أو عيد الفطر أو عيد الأضحى، يهنأ ببداية العام الهجري فكل هذا من باب العادات ولا بأس به.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org