أكد أستاذ الفقه المقارن الدكتور إبراهيم الزبيدي أن من تكلم في مسألة زيارة القبور عليه أن يعلم أنها من المسائل الدقيقة التي تحتاج إلى فقه دقيق ونظر وجمع بين الأدلة لأنها مرت بثلاث مراحل.
وقال "الزبيدي" لـ"سبق": زيارة القبور محرمة على النساء نظراً لضعف قلوبهن وخشية الفتنة.
وأضاف: لقد مرت هذه المسألة بثلاث مراحل؛ المرحلة الأولى هي النهي العام للرجال والنساء عن زيارة القبور خشية الوقوع في الشرك لأن أول شرك وقع كان بسبب الغلو في أصحاب القبور، كما وقع في قوم نوح عليه السلام ولأن الجاهلية كانت تعظم القبور وربما عبدت بعض المقبورين.
وأضاف: المرحلة الثانية هي الإذن العام بزيارة القبور بقصد الدعاء للأموات والاستغفار لهم والترحم عليهم وبدون سفر ، فقال رسول الله ﷺ "كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكر الآخرة" وفي هذه المرحلة وردت أحاديث منها حديث عائشة :"ما أقول إذا جئت القبور فقال قولي السلام على أهل الديار من المسلمين والمؤمنين.."كذلك حديث المرأة التي وجدها تبكي عند قبر فقال "اتق الله واصبري".
وأردف: المرحلة الثالثة هي نهي النساء خاصة عن زيارة القبور فقال ﷺ "لعن الله زائرات القبور" واللعن لا يكون إلا على ذنب كبير مما يدل على التحريم، ولأن المرأة ضعيفة القلب لا تتحمل مواقف الموت ووحشة النظر للقبور إضافة إلى الخشية عليها من الفتنة لأن القبور غالباً تكون بعيدة عن البيوت فيخشى عليها من التعرض لها.