معها طفل والأسلوب لا يليق.. "بدوي": ماذا يفعل مشاهير التواصل في الحرم الجامعي؟!

قال لـ"سبق": لا أحد ينكر ما يقدمونه إنسانيًّا ووطنيًّا ولكن هدفهم الأول "متابعون وأموال"
أستاذ علم الاجتماع والجريمة بكلية الملك خالد العسكرية عبدالرحمن بدوي
أستاذ علم الاجتماع والجريمة بكلية الملك خالد العسكرية عبدالرحمن بدوي

قال أستاذ علم الاجتماع والجريمة بكلية الملك خالد العسكرية بالحرس الوطني الدكتور عبدالرحمن بدوي: لا أحد ينكر ما يقدمه بعض مشاهير التواصل الاجتماعي من جهود على المستويين الإنساني والوطني؛ ولكن هذا لا يصرفنا كثيرًا عن هدفهم الأول والمتمثل في جمع أكبر عدد من المتابعين والتأثير لجمع أكبر عدد من الأموال، وهذا شأنهم وحق مشروع لهم إذا كان وفق الأنظمة واللوائح المنظمة لذلك؛ مؤكدًا في ذات الوقت أن الحرم الجامعي يجب أن يبقى آمنًا وألا تُنتَهك خصوصيته.

وأوضح "بدوي": "شاهدنا جميعًا في الأيام الماضية إحدى المؤثرات وهي تصول في مسرح إحدى الجامعات، وتلقي كلمة الخريجين ومعها طفل، وبأسلوب لا يليق بالحرم الجامعي، ولا يرقى لحفل تخرج، ولا يحقق المستوى الأدنى من المواثيق والأعراف الأكاديمية".

وأضاف: "للأسف أيضًا شاهدنا أحد المشاهير يحضر مناقشة طالب بإحدى الجامعات، وينقل للملأ ما حدث أولًا بأول، وبمعرفة من المشرف والمناقشين، وهم يدركون أن المناقشة منقولة للملايين من المتابعين، دون اعتبار لتأثير ذلك على الأداء أثناء المناقشة، وأن مثل هذا النشر يُخرِج الجميع -بما فيهم المناقش والمشرف والطالب- من الإطار والجو العملي والأكاديمي لأجواء أخرى خارج سيطرتهم".

وتابع: "حتى لا تختلط الأمور كثيرًا؛ فإننا نعلم جميعًا أن مفهوم الحرم الجامعي يشمل مساحات ومرافق أي مؤسسة تعليمية وأكاديمية خاصة أو حكومية بدءًا من بوابة الجامعة مرورًا بالمرافق والمكتبات وحتى المسرح وقاعات الدرس والمحاضرات؛ كل ذلك حرم له احترامه وتقديره وهيبته، ولا بد أن يبقى كذلك".

واختتم "بدوي": "هنا يجب أن نسمي الأشياء بأسمائها"؛ مشيرًا إلى أن "أي تدخل قد يهبط بالمستوى الأكاديمي ويلغي هيبته؛ يجب أن ينظم ويقنن، كما يجب أن نُفَرق بين الحضور في مرفق أكاديمي يُخرج لنا أجيالًا ويبني العقول، وبين الحضور لأجل إعلان عن مطعم أو مقهى أو متجر؛ فالحرم الجامعي يجب أن يبقى آمنًا وألا تُنتَهَك خصوصيته والأمل أن يبقى كذلك".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org