جمالياتٌ ساحرة من الدمج البهي بين أواصر الفنون البارزة من مختلف مناطق المملكة، اجتمعت بين جنبات فعاليات الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية "بنان"، الذي تنظمه هيئة التراث خلال الفترة من 6- 12 يونيو الجاري في واجهة الرياض.
فمن محافظة الأحساء أبدعت الحرفية خديجة الصفار في الجمع بين الزري الحساوي والتراث النجدي؛ وذلك بعد أن ورثت حرفتها من أختها الكبرى "منى"، التي سبقتها بحوالى 15 سنة فنية خاضتها في نسج الفنون ببنان مخضب بتجارب السنين ومجعد بتفاصيل إحياء الفنون السعودية.
في البداية ذكرت الأخت "منى" أنها بدأت مزاولة الحرفة في الرابعة عشرة من عمرها؛ وذلك من خلال حياكة الشنط القماشية، وتطريز الفنون المحلية على الأغلفة الخارجية؛ لتجد في ذلك فرصة سانحة لبدء مشروعها الخاص وجعله كمصدر دخل.
فيما أردفت وريثتها الحرفية خديجة: "علمتني أختي أساسيات هذه الفنون وأنواعها، لألتحق مؤخرًا بالمدرسة الأميرية في الأحساء بدعم من المعهد الملكي للفنون التقليدية، وعملت جاهدة على الخروج بأعمال خاصة لفعالية الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية (بنان)؛ حيث أنتجت مجموعة من الشنط والميداليات واللوحات المنسوجة، ودمجت فيها بين خيوط الزري الحساوي، ونقشة التراث النجدي".
يُذكر أن هيئة التراث تسعى من خلال هذه الفعالية الدولية إلى تسليط الضوء على الحرف اليدوية، ودعم وتمكين الحرفيين، بالإضافة إلى إبراز أهم العادات والتقاليد السعودية، والتعريف بالتراث الثقافي الغني للمملكة، وتطويره، ونقله للأجيال القادمة، إضافة للعمل على توفير منصة للحرفيين لعرض مهاراتهم وإبداعاتهم.