يشهد قطاع الصناعة والتعدين في المملكة تحولاً كبيراً وحراكاً متسارعاً نحو تحقيق المستهدفات الوطنية، إذ يحظى القطاع بدعم ورعاية من لدن القيادة الرشيدة -حفظها الله- لتمكينه من دعم مسيرة النماء والازدهار الاقتصادي واستدامته، وجعل القطاع ذا أثر نوعي على تسارع نمو اقتصاد المملكة.
وفي معرض الدفاع العالمي بنسخته الثانية 2024، حيث تشارك وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وتستعرض في جناحها أبرز الثروات المعدنية التي لها استخدامات عديدة في قطاع الصناعات العسكرية بمختلف مجالاتها، بالإضافة إلى استخدامها في التقنيات الحديثة وفي مجال الاتصالات والإلكترونيات المتقدمة.
ويأتي من أبرز هذه الخامات والمعادن: المنجنيز، والنحاس، والتي تستخدم في صناعة السبائك المستخدمة في صناعة هياكل المعدات العسكرية؛ لما تتميز به من خصائص عالية مثل الصلابة، ومقاومة التآكل ودرجات الحرارة العالية، إذ يشكل معدن (النحاس) عنصراً هاماً في التطبيقات الكهربائية، مثل الأسلاك والموصلات والذخيرة والشرائح الإلكترونية.
كما تستعرض الوزارة من خلال مشاركتها في المعرض معدن (القصدير) الذي يستخدم في العديد من تطبيقات التكنولوجيا الحديثة، وصناعة ألواح الدوائر الكهربائية، والدارات الكهربائية المصغرة، وبطاريات أيونات الليثيوم المستخدمة في السيارات الكهربائية والسيارات ذاتية القيادة والألواح الشمسية، بالإضافة إلى معدن (المنغنيز) الذي يشكل عنصراً هاماً في صناعة الفولاذ المقاوم للصدأ.
كما يأتي معدن (الغرافيت) المستخدم في مجال الإلكترونيات، مثل الأقطاب الكهربائية والألواح الشمسية وإنتاج بطاريات الليثيوم، وبطاريات تخزين طاقة الرياح وكذلك في صناعة الأقمار الصناعية والهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية، والمركبات الهجينة والمستشعرات.
وكانت وزارة الصناعة والثروة المعدنية كانت قد أعلنت على هامش مؤتمر التعدين الدولي الذي تم تنظيمه في يناير الماضي؛ عن اكتشاف ثروات تعدينية في باطن الأرض بقيمة مقدرة تتجاوز 9.3 تريليون ريال (2.5 تريليون دولار)، الأمر الذي يسهم في التنوع الجيوغرافي في المملكة وعن تنوع ثرواتها المعدنية التي ستعزز من الصناعات الوطنية بمختلف مجالاتها، مما سيكون ثروة حقيقة تنبئ باقتصاد ضخم وطني ومستدام.
يشار إلى أن مشاركة الوزارة في معرض الدفاع العالمي تأتي بهدف تسليط الضوء على التحول الصناعي والتعديني في المملكة، وتعزيز فرص الاستثمار في القطاعين، وتوفير المعلومات والبيانات اللازمة للمستثمرين من جميع أنحاء العالم.
ويضم الجناح الذي تقوده الوزارة عدداً من جهات منظومة الصناعة والثروة المعدنية بما في ذلك، الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وصندوق التنمية الصناعية السعودي، وبنك التصدير والاستيراد السعودي، والمركز الوطني للمعلومات الصناعية والتعدينية، والمركز الوطني للتنمية الصناعية، والشركة السعودية لخدمات التعدين "إسناد".