قال الخبير وأستاذ الإعلام الرقمي الدكتور فهيد بن سالم العجمي: إن المملكة العربية السعودية طالما كانت دولة رائدة في مجال التعاون الدولي.
وأضاف: أن المملكة أثبتت بذلك دعمها المتواصل لحل المعضلات التي تواجه المجتمع الدولي في جميع الشؤون السياسية والاقتصادية والتنموية والبيئية، وغيرها.
وأضاف "العجمي": أن هذا ما يثبت ارتفاع شأن المملكة دوليًّا وإقليميًّا، بدعم القيادة الرشيدة، وجهود ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، التي طالما ساهمت في تطوير المجتمع الدولي.
ونوه إلى إعلان سموه خلال الأيام السابقة عن تأسيس المملكة لمنظمة عالمية للمياه مقرها الرياض، تهدف إلى تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكار والبحوث والتطوير، وتمكين إنشاء المشروعات النوعية ذات الأولوية وتيسير تمويلها؛ لضمان استدامة موارد المياه وتعزيز فرص وصول الجميع إليها.
وتابع "العجمي": هذه المنظمة ليست إلا قطرة من بحر فيما تقدّمه المملكة للمجتمع الدولي الذي يواجه الكثير من المشكلات فيما يتعلق بالمياه والأمن المائي، وما تشكّله المياه من أهمية استراتيجية للكثير من الدول والسياسات، وكما تشير التوقعات إلى تدهور في الأمن المائي في العام 2050، نسبةً لوصول سكان العالم إلى ما يقارب 9.8 مليار نسمة، وهذا يقتضي وجود جهة دولية تنظيمية للمياه.
ونفّذت المملكة مبادرات عدة فيما يخص الجانب البيئي؛ وأهمها مبادرة "السعودية الخضراء"، ومن أهم مستهدفاتها إحداث نقلة نوعية خارجيًّا وداخليًّا تجاه التغير المناخي؛ للتحسين من مستوى جودة الحياة وبناء مستقبل أفضل، منذ إطلاق رؤية المملكة 2030 في العام 2016.
وبذلت المملكةُ جهودًا لتقليل آثار التغير المناخي وحماية البيئة والمناطق البحرية والبرية وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة تخفيض انبعاث الكربون؛ من خلال زراعة عشرة مليارات شجرة، وإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي.
وممّا لا شك فيه أن المملكة لم تتردّد يومًا في تسخير جميع إمكاناتها في سبيل خدمة القضايا الإنسانية والدولية؛ حيث إن 160 دولة حول العالم استفادت من المساعدات التي قدّمتها المملكة؛ ما جعلها في مقدمة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والإنمائية؛ إذ تجاوزت هذه المساعدات، على مدى 70 عامًا، 95 مليار دولار.
كما يؤكّد هذا استمرار رؤية المملكة 2030، في تحقيق مستهدفاتها الدولية والمحلية، وحرص مهندسها سمو ولي العهد الأمين، على رفع الراية السعودية في مصافّ الدول الكبرى دوليًّا.