تتفق السعودية وكوريا الجنوبية في عديد القضايا والملفات المشتركة، حيث يتعاون البلدان في شتى المجالات ويمتلكان رؤية مشتركة نحو كثير من الملفات الإقليمية ومن أهمها القضية الفلسطينية والصراع الدائر هناك وأهمية الدفع بعجلة السلام قدماً.
وتشهد العلاقات الثنائية بين البلدين على المستوى الثقافي نمواً كبيراً، عبر تزايد اهتمام السعوديين بالثقافة الكورية والعكس، خصوصاً ما يتعلق بالأفلام والمسلسلات والموسيقى، ما يزيد من عمق العلاقات بين الشعبين.
وتتعاون الرياض وسيئول في مشروع واحة الهيدروجين، والتي ستدعو إلى إنشاء مجموعات عمل مُنفصلة لكل خطوة من سلسلة قيمة الهيدروجين، بدءاً من إنتاجه وحتى توزيعه واستخدامه ودعم المشروعات ذات الصلة بشكل منهجي بين شركات البلدين.
ومن بين الاتفاقيات عقد بين شركة النفط السعودية أرامكو، وشركة النفط الوطنية الكورية؛ وذلك من أجل إنشاء احتياطي مُشترك من النفط الخام يبلغ 5.3 مليون برميل في منشأة تخزين في مدينة أولسان الكورية الجنوبية بحلول عام 2028م.
يأتي ذلك خلال زيارة رئيس كوريا الجنوبية إلى المملكة العربية السعودية؛ من أجل حضور منتدى استثمار ثنائي، الذي يُعقد بمناسبة مرور 50 عاماً من التعاون في مجال البناء بين البلدين.
ومن المتوقع أن تضيف تلك الاتفاقيات إلى مذكرات التفاهم والعقود التي تبلغ قيمتها 29 مليار دولار، والتي تم توقيعها خلال زيارة ولي العهد لسيئول في نوفمبر من العام الماضي 2022م، حيث أن هناك نتائج ملموسة تبلغ 60%.
وكانت قد مهدت السعودية جميع السُبل؛ من أجل شراكة دفاعية إستراتيجية؛ لإنشاء اللجنة الوزارية السعودية الكورية للتعاون الدفاعي؛ وذلك من أجل تحقيق مستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية 2030م.
ومن الجدير بالذكر أن زيارة رئيس كوريا الجنوبية، إلى المملكة هي الأولى لرئيس كوري جنوبي للسعودية، حيث قال كيم تاي هيو، نائب مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي، إن الرئيس يون سيجري محادثات مع القيادة السعودية اليوم.
ويمتلك البلدان رؤية مشتركة حول مناقشة التعاون التجاري والأوضاع الأمنية المُتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مع التركيز على إحلال السلام بالمنطقة، وتعزيز الأمن القومي لـ"كوريا الجنوبية"، كما سيحضر فعاليات حول الاستثمار الثنائي والشراكة في مجال تكنولوجيا المستقبل، وذلك خلال الفترة بين 24 و26 أكتوبر.