ولي العهد: إننا أمام كارثة إنسانية تشهد على فشل مجلس الأمن والمجتمع الدولي في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية

قال في كلمته عقب انطلاق أعمال القمة العربية الإسلامية: المملكة تؤكد رفضها لاستمرار العدوان والتهجير القسري لسكان غزة
ولي العهد: إننا أمام كارثة إنسانية تشهد على فشل مجلس الأمن والمجتمع الدولي في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية

‬انطلقت قبل قليل أعمال القمة العربية الإسلامية، وفي مستهلها أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن المملكة تؤكد رفضها القاطع لاستمرار العدوان والتهجير القسري لسكان غزة، ونحمّل سلطات الاحتلال مسؤولية الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.

وقال سموه في كلمة له: يسرني نيابة عن خادم الحرمين الشريفين أن أرحب بكم وأنقل لكم تمنياته بنجاح هذه القمة، ويأتي انعقاد هذه القمة في ظروف استثنائية ومؤلمة، ونجدد رفضنا لهذه الحرب الشعواء التي يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيون.

وتابع سموه: لقد بذلت المملكة جهودًا حثيثة منذ بداية الأحداث في غزة واستمرت بالتشاور والتنسيق لوقف الحرب، ونجدد مطالبنا بالوقف الفوري للعمليات العسكرية، ونؤكد الدعوة للإفراج عن الرهائن المحتجزين وحفظ الأرواح، وإننا أمام كارثة إنسانية تشهد على فشل مجلس الأمن والمجتمع الدولي في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية لتبرهن على ازدواجية المعايير.

وأضاف حفظه الله: الأمر يتطلب منا جهدًا جماعيًّا منسقًا للقيام بتحرك فعال لمواجهة هذا الوضع المؤسف، وندعو إلى العمل معًا لفك الحصار بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة.

وتابع ولي العهد: إننا على يقين بأن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، هو إنهاء الاحتلال والحصار والاستيطان وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وجاء نص كلمة سمو ولي العهد كالتالي:

"بسم الله الرحمن الرحيم..

أعلن على بركة الله افتتاح أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة

الأمين العام لجامعة الدول العربية

الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي

الحضور الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يسرنا نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أن نرحّب بكم في بلدكم الثاني، وأن ننقل لكم تمنياته بنجاح أعمال هذه القمة.

يأتي انعقاد هذه القمة في ظروف استثنائية ومؤلمة، ونؤكد في هذا الصدد إدانتنا ورفضنا القاطع لهذه الحرب الشعواء التي يتعرض لها أشقاؤنا في فلسطين وراح ضحاياها الآلاف من المدنيين العزل ومن الأطفال والنساء والشيوخ، ودُمّرت فيها المستشفيات ودور العبادة والبنى التحتية.

لقد بذلت المملكة جهودًا حثيثة منذ بداية الأحداث لحماية المدنيين في قطاع غزة، واستمرت بالتشاور والتنسيق مع أشقائها والدول الفعالة في المجتمع الدولي لوقف الحرب.

ومن هذا المنطلق نجدد مطالبنا بالوقف الفوري للعمليات العسكرية وتوفير ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين، وتمكين المنظمات الدولية الإنسانية من أداء دورها، كما نؤكد الدعوة للإفراج عن الرهائن والمحتجزين وحفظ الأرواح والأبرياء.

إننا أمام كارثة إنسانية تشهد على فشل مجلس الأمن والمجتمع الدولي في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني، وتبرهن على ازدواجية المعايير والانتقائية في تطبيقها، وتهدد الأمن والاستقرار العالمي؛ ولذلك فإن الأمر يتطلب منا جميعًا جهدًا جماعيًّا منسقًا للقيام بتحرك فعال لمواجهة هذا الوضع المؤسف، وندعو إلى العمل معًا لفك الحصار بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وتأمين المستلزمات الطبية للمرضى والمصابين في غزة.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة..

تؤكد المملكة رفضها القاطع لاستمرار العدوان والاحتلال والتهجير القسري لسكان غزة، كما تؤكد تحميل سلطات الاحتلال مسؤولية الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته.

وإننا على يقين بأن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة هو إنهاء الاحتلال والحصار والاستيطان وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة بحدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية؛ وهو ما يضمن استدامة الأمن واستقرار المنطقة ودولها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وضم الوفد الرسمي: صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org