فتح برنامج ياهلا على قناة روتانا خليجية اليوم ملف تعثر جسر التوحيد في مدينة جازان، كاشفاً عن تجاوز المشروع لأكثر من ألفي يوم منذ بدء العمل فيه، فيما أكدت الأمانة عبر البرنامج أن عوائق عديدة تسببت في التأخير.
وتفصيلاً؛ قال الزميل الصحفي محمد المواسي خلال اتصال هاتفي ببرنامج ياهلا، حول جسر التوحيد: هو واحد من المشاريع الهامة في مدينة جازان لتنظيم حركة السير وفك الاختناقات وهو من المشاريع التي وافقت عليها القيادة حفظها الله لخدمة أهالي المنطقة ولها بالغ الشكر والتقدير.
وأضاف: ولكن وقعت بعض الإشكالات التي حقيقة يستغرب منها كأن يتم طرح المشروع والإعلان عن تفاصيله، وبعد كل هذا تظهر معوقات جديدة وهي بتوقعي أنه من البديهي أن تكون مدروسة لدى أي جهة تختص بمشاريع كهذه، ومن هذه المعوقات التي ذكرتها الأمانة في أوقات متفاوتة هي الأملاك والاعتراضات الخدمية.
وتابع: فتخيل معي أن المشروع حددت له ٧٢٠ يوماً فقط ليتم إنجازه، ولكن إلى اليوم تجاوز أكثر من ٢٠٠٠ يوم ومازال لم ينته المشروع وتكلفة الجسر الكريم كافية لإنشائه وإنشاء جسر إضافي من وجهة نظري ومن غير المعقول أن تكون التكلفة الإجمالية للمشروع المقدر بـ٦٠٠ متر فقط، والتي بلغت قرابة ٧٧ مليون ريال حجة لتأخر إنشاء جسر كهذا إن كان هناك من يتحجج بالمبلغ فهو واهم.
وعن تكرار تمديد مدة إنهاء المشروع قال: إن المجلس البلدي وعد بإنجاز مشروع مطالع ومنازل الجسر خلال ستة أشهر والآن تمر حوالي تسعة أشهر دون انتهاء الأعمال في الجسر، وتستمر المشكلات الناتجة عن هذا الجسر.
ورداً على سؤال مقدم البرنامج الإعلامي مفرح الشقيقي حول أبرز المشكلات التي تتعلق بالجسر قال: جسر النزول من طريق المطلع إلى شارع بترومين صغير جداً مظهره حالياً لا يوحي أنه سيكون متسعاً للمركبات بالشكل المأمول، اختناقات مرورية في المواسم، وزحام متكرر أوقات الذروة اليومية، والتضييق على أصحاب المحلات التجارية بجوار مواقع الإنشاءات بسبب عدم الانتهاء في الوقت المحدد.
واعتبر "المواسي" تعثر مشروع بحجم جسر التوحيد يشكل صورة سلبية عن مدينة جيزان لدى الكثير من زوارها نظراً لوقوع المشروع في منطقة حيوية مهمة ومشيراً إلى جهود متسارعة في العمل بالجسر.
وخلال مداخلة هاتفية للمهندس حمود خريزي مدير إدارة الإشراف على المشاريع بأمانة منطقة جازان قال: تم الانتهاء من كامل الهيكل الخراساني للجسر في مدة ثلاثة شهور، بعد ذلك رأينا ضرورة تنفيذ المطالع والمنازل على أساسات عميقة تتحمل الأحمال العالية، ولم يتبقَ من المشروع سوى 5% فقط تنتهي عاجلاً.
وتجنب "الخريزي" الرد على سؤال مقدم البرنامج حول ما إذا كان قد مر ملف الجسر بقضايا فساد مؤكداً أنه ليس دوره في هذا الجانب.
وأكد "الخريزي" أن سبب تعثر المشروع كل هذه المدة يعود إلى حاجة زيادة العمق للمنازل والمطالع، وفي رده على سؤال المواسي عن ضيق جسر النزول الفرعي إلى شارع بترومين وتحذيره منه في الوقت ذاته، قال "خريزي" إنه مناسب وهو خمسة أمتار في الوقت الذي شكك مواطنون بأنه سيكون مناسباً لجميع السيارات.