تتواصل معاناة سكان بلدة عنيكر، جنوب غرب مركز القوز بمحافظة القنفذة، مع ظاهرة الكلاب الضالّة المنتشرة في الأحياء السكنية، والتي تمثل هاجسًا حقيقيًّا يؤرّقهم، خصوصًا مع عودة الطلاب من مقاعدهم الدراسية بشكل يومي.
ورفع السكان شكواهم مراتٍ عديدة لبلدية القوز التابعة لها البلدة إداريًّا، غير أن الوضع بقي كما هو حسب قولهم، آملين بإبادة هذه الكلاب التي أصبحت معضلةً بالنسبة لهم.
وقال أحد سكان بلدة عنيكر محمد الحسني: إن تلك الظاهرة تتفاقم أكثر لدى قاطنيها الذين تعرض بعضهم مرات عدة لهجوم من الكلاب، وبالأخص في الفترة المسائية؛ حيث تبقى حرة طليقة تتجوّل بين العمائر مهدّدة السكان في أرواحهم؛ نظرًا لخطورتها، خصوصًا أن انتشارها بشكل مجموعات كبيرة صعب القضاء عليها من طرف المواطنين.
ولفت إلى مواجهة السكان الذين يؤدون الصلاة في المسجد صعوبة كبيرة في الالتحاق به؛ بسبب خوفهم من التسور "حائط" الذي يفرضه الكلاب على المارّة.
وقال "الحسني": إن التواجد غير المنظم والمحير للكلاب أصبح مصدر إزعاج، فضلًا عن الخطر الذي تشكله؛ ما دفع قاطني البلدة لمطالبة الجهات المعنية بضرورة التدخل لوضع حد لهذا الموضوع.
وأضاف: لعلّ ما ساهم في تأزم الوضع هو عدم معرفتهم بكيفية التعامل معها، متمنيًا جعل هذا الأمر من أولويات عمل رئيس البلدية الحالي؛ لئلّا تزداد المشكلة حدّة مع الخوف من ظهور مشاكلها التي من الممكن أن تطال السكان وأطفالهم، خصوصًا مع ازدياد عددها في الآونة الأخيرة، وحتى المركز التابعين له لم يسلم من أذى تلك الكلاب وانتشارها بشكل كبير.
وطالب الجهات المعنية بضرورة القضاء على هذه الظاهرة، وجعل سكان البلدة وغيرهم يعيشون في مأمن منها.
من جانبه قال متحدّث بلدية القوز خليل الشيخي، لـ"سبق": إن البلدية تنفذ دورها في مكافحة الحيوانات الضالّة داخل النطاق العمراني، وبالطرق المتبعة تجاهها، وتسعى جاهدة في الحفاظ على سلامة الأرواح.
وأضاف "الشيخي": أن البلدية تستقبل، وعلى مدار الساعة، أي بلاغات في هذا الأمر وغيره عبر رقم البلاغات الموحّد بلدي 940.